رصد ومتابعة- خاص شبكة تحقيقات الإعلامية
كل شيء قد يُسامح به، إلا محاولة الإنقضاض على متاعب الآخرين، وكأنهم ما تعبوا ولا تعرضوا لأبشع أنواع العذابات، فقط من أجل تأمين وسائل عيشٍ كريمة، تقيهم شرور الأيام ومرارتها
التحقيق الذي نحن بصدد تناوله اليوم، حصل مع الشاب من الجنسية السورية “عصام”، حيث جرت محاولة للتهرب من دفع حقوقه وأتعابه وتعويضه، بعد عمله مع جمعية “إنقاذ الطفل”، في مركزها الفرعي في مدينة زحلة- البقاع الاوسط
القصة بدأت، حين جرى استدعاء الموظف عصام من قبل مديرة المركز السيدة “ت.خ”، لإعلامه ان هناك مخالفة قد ارتكبها، تتعلق بتقديم المساعدة لعائلته عن طريق جمعية إنقاذ الطفل التي يعمل بها. إذ أن عمل الجمعية وتحديداً عصام كان يتلخص في مقابلة الناس من اللاجئين السوريين الذين لديهم ملفات عند الجمعية لدراسة أحوالهم وبعدها مساعدتهم عبر الإتحاد الاوروبي وغيره، وعصام تفاجأ أن الملف الذي يريد مقابلة اصحابه حينها هو لعائلته، وهنا أخذ موافقة مديره وقتها ” ج. ” الاميركي الجنسية، وارسل له بريد الكتروني بذلك وبتفاصيل المقابلة، وانتهى الامر
إلا أن المستغرب انه وبعد 4 سنوات على وقوع هذا الامر وتحديداً في الشهر الخامس من العام 2014، تم استدعاؤه من السيدة “ت.خ”، مطالبة إياه كذلك بالإمضاء على أنه قد استلم كل تعويضه من الشركة، معتبرة أن قوانين الجمعية تنص على ذلك
رفض عصام حينها التوقيع على ما قد يحرمه من تعويضه، إلا أن المديرة اصرّت على هذا الامر، ووصل بها الى درجة تصعيد كلامها أنه إذا لم يوقع، فإن الجمعية ستُوقع عنه، قائلة له: انه سيحصل على تعويضه بعد خمسة عشر يوماً من توقيعه وهو ما رفضه عصام
عصام قرر ملاحقة حقه بالقانون، وهو الخائف من محاولة الإلتفاف ربما على أتعابه، خاصة وأن الاستدعاء هذا تم قبل اربعة ايام فقط من انتهاء عقده مع الجمعية وبالتالي استحقاق حصوله على التعويض، فضلاً عن أن له في ذمة الجمعية معاش شهر لم يكن يستحصل عليه بعد، من هنا قرر دق باب وزارة العمل من خلاله مكتب الفرعي في زحلة، حيث تم التجاوب معه وحضور محامية الجمعية التي تعاطت بعيداً عن اخلاقيات ميزان عدلها وحكمها، فتهجمت على عصام حسبما وصل لشبكتنا واصفة إياه “شحاد ومشارِط” ليصار بعدها لاعطاء عصام تشيك بقيمة 1200 دولار اميركي كمبلغ نهائي له، وهو في الحقيقة ثمن الشهر الذي لم يقبضه، وبالتالي هناك تهرب ما من تعويضه الذي يستحق
عصام لم يستسلم، وتقدم بدعوى في سراي زحلة ضد الجمعية، التي رفض مكتب زحلة التابع للجمعية استلام مضمون الدعوى، وجرى تحويلها للفرع الرئيسي في بيروت
عصام اليوم ينتظر حكم القانون وقانون الضمير، علّه يحصل على حقوقه ويرتاح، خاصة وأنه بات متخوفاً من التهرب من دفع حقوقه، فضلاً عن أن الجمعية امتنعت عن اعطاؤه افادة عمل وخبرة يحتاجها للإلتحاق بمنظمات أخرى
فهل يصل عصام إلى طريق الخلاص مما اوقعوه به ويحصل على حقوقه، بإنتظار كذلك موقف جمعية انقاذ الطفل التي تواصلنا مع مكتبهم في زحلة، واعدين ايانا بالتواصل معنا لشرح وجهة نظرهم كاملة، لكنهم قرروا الصمت ربما، وفي صمتهم حكاية