رصد ومتابعة- خاص شبكة تحقيقات الإعلامية
ملاحظة: القضية التي نتناولها رغم وضوحها، إلا أنها مُعقَّدة حيث يدخل كل يوم عنصر جديد عليها، ومعها تنكشف خيوطاً إضافية حيث الضحية هذه المرَّة، الرجل نفسه وليست المرأة التي لطالما تعرَّضت هي الأخرى للتعذيب والقتل من الوحوش البشرية
دخل الرجل إلى السجن، على خلفية دعوى رُفعت ضده، ثم ما لبس أن تحول موضوعه مع القضاء من مشكلة مؤسساتية بحتة إلى خلاف شخصي، حيث ورغم قضاؤه محكوميته لم يسلم من الملاحقة المُتكررة والتي جعلته مُقيَّداً ، يختبأ في أماكن مُعيَّنة كي لا يتذوق مرارة السجن من جديد وهو العالم أن قضيته أصبحت “عرض عضلات صبيانية” حسب وصفه، يمارسها ومع الأسف بعض الذين أقسموا على الدستور بحفظ حقوق البلاد والعباد
هذا الوضع الصعب الذي تعرض له الرجل جعله يبتعد عن عائلته وأولاده ويعيش حالة من اللاإستقرار في ظل ملاحقة شبه يومية لمحاولة توقيفه من جديد
َّإلى هنا فالأمر يبدو طبيعياً، لكن ما هو غير طبيعي أن الزوجة التي أمَّنها على البيت والأطفال، تاركاً معها مبلغاً ليس بالقليل من المال خانت الأمانة وثقته، لا وبل باعت جسدها و “شرفها” وتحولت إلى “بائعة الهوى”، مُتذوقة أجساد الرجال متى كان يحلو لها وليس في أيِّ مكانِِ بل في منزلها حيث ولديها (الشاب والفناة) التي كانت تضعهم في الغرفة وتوهمهم مراراً بعدما شكوا من أشخاص يدخلون البيت، أن هناك أشباحاً تتحرك ليلاً وبالتالي ما عليهم سوى المكوث في غرفهم كي لا يطالوهم
الولد رغم صغره وعدم معرفته بالأمور المتعلقة بالدعارة وما شابه، لم تدخل عقله خبريات الأم المتعلقة بالأشباح، فكان يمكث إلى جانب الباب ويسمع الأصوات الغربية فضلاً عن مشاهداته بعض الأمور التي لا يُمكن لعينيه أن تُصدقها وهو كبُر عليها باكراً
قرر الولد في إحدى المرات الدخول إلى الحمام، الطفل الذي كان لا يفهم شيئاً، لعن كل الأشياء في لحظة واحدة، هي تلك اللحظة التي شاهد فيها والدته بالعراء مع شخص في السرير الواحد
الأم خبَّأت جسدها، أردفت الشخص وحان وقت معاقبة طفلها، حيث وبدلاً من أن يُشكِّل لها هذا الموقف بعضاً من مراجعة الذات والضمير، عاقبت طفلها بأشد العقاب ضرباً وتعذيباً وفتح الرأس بعتبة الباب دون أي رادع أو رحمة ل “أمومة كاذبة” عاشتها
الإبنة هي الأخرى لم تسلم من ضرب يعقبه ضرب، حتى اعتادت على التعامل معها بالأسلوب الحيواني وباتت أسيرة هي وأخيها لواقع “الأم الرذيلة” التي لا تُشبه إلا نفسيتها وأوهامها وغريزتها
كل هذا والوالد يتعذّر من مكان لآخر وهو المطمئن لوجود والدة معهم لن تُحرمهم كما أيِ أم من حنانها وعطفها الدائمين
هذا ليس كُل ما فعلته الأم، وقد تتساءلون أنه كيف تم كشفها، فسرقة المال من البيت التي وضعهم الزوج لها لتعتاش بهم وشراؤها لكميات من الذهب فضلاً عن خبايا أخرى ستُصدمكم أكثر مما أتينا على ذكره من بعض الحقائق
فكيف إكتشف الزوج خيانات زوجته؟ وهل الخيانة كانت منذ بداية زواجهما أم بعد فترات سجنه وغيابه؟ وما هي الدلائل التي بحوزة الزوج؟ وماذا عن وضع المرأة اليوم؟ ومن قام بحمايتها ؟
أسئلة نُجيب عنها تباعاً حرصاً منَّا على أن تأخذ الأمور مجراها بالشكل السليم، حيث الهدف ليس الضوضاء بقدر ما هو محاولة تصويب الإتجاهات بما يخدم حق الأطراف كافة ومصلحة الأولاد.