يحرص اللواء أشرف ريفي خلال لقاءاته الشعبية- الانتخابية على القول أنه يريد استعادة الحقوق المهدورة لأبناء الطائفة السنية، وأن هدفه إعادة الإعتبار لدور ومكانة هذه الطائفة، بعدما وطبعاً وفق تعبيره، تنازل الرئيس سعد الحريري عن المقدسات وباع الوطن لحزب الله، وأصبح زعيماً هزيلاً لا أحد ينظر إليه كممثل قوي لطائفته
على مقلب الرئيس سعد الحريري، فهو لا يتوانى على التأكيد على أن هناك خللاً ما قد حصل، لكنه لا يصل وفق تعبيره لحد ان الطائفة السنية أصبحت طائفة مستضعفة، وهو يصف كل ما أقدم عليه، أنه كان لمصلحة بناء دولة ووطن، ولمصلحة استمرار الشراكة الوطنية الحقيقية، وبالتالي إعادة الطائفة السنية لأن تكون أساس قيام هذه الشراكة
لا شك أن العين اليوم كبيرة على الرئيس سعد الحريري، فالتجربة السابقة وابتعاده لسنوات عن الساحة السياسية الداخلية جعل ممن ساهم برفعتهم وتكبيرهم، أن يكونوا من أوائل الساعين للإنقضاض عليه، خاصة وأن الساحة السنية مرّت بتجارب مريرة (طرابلس تحديداً) كانت تحتاج فيها لمن يُنقذها من أتون الصراعات العسكرية منها والأخطر منها الاقتصادية
الرئيس سعد الحريري اليوم يحاول طمأنة الشارع من جديد، وهو المدرك صعوبة الموقف، والمستشعر أن زياراته الحالية للمناطق ليست بذات القوة التي كانت عليه سابقاً، والمُدرك خسارة بعض قواعده لصالح بعض الأطراف الأخرى
فهل ينجح الحريري في استعادة قوته داخل الطائفة السنية ؟ او ينجح خصوم بيئته من سلبه هذه القوة؟ وأين مصلحة أبناء الطائفة السنية من كل هذا ؟