بعدما حذرت تحقيقات خلال تحقيق سابق من بداية تشققات وإنهيارات قد تعرضه للخطر ، ها هو اليوم فقد بات جسر الكولا بمثابة جسر للموت بكل ما للكلمة من معنى ، حيث إنهار من النصف ، فضلاً عن أن أغلب حيطانه الجانبية باتت بحكم الواقعة.
لذا ، فالحذار من تحميل الجسر أكثر من طاقته ، خاصة أمام حالات الطوفان والتي قد تؤدي حتماً للمزيد من حدوث التشققات ، ولتعمد السيارات لاتباع طرق أخرى بعيداً عن إمكانية حدوث أي خطر ، خاصة وأن جسر الكولا يُعد بمثابة أكبر جسر مرور للسيارات في منطقة بيروت.
الدولة مجدداً في خبر كان ، وهي لن تستيقظ إلا وقت حدوث الكارثة ، فها هم المسؤولون يعيشون في قصورهم الدافئة ، تاركين تسيير شؤون البلاد للقدر وحده دون غيره.
بلدية بيروت غائبة عن السمع كلياً ، وهي التي صرفت مبلغ مليون دولار لقاء زينة لم يعد موجود منها شيئاً ، وكذلك الأمر بالنسبة لمجلس الإنماء والإعمار والذي دائماً ما يُصدر بيانات ملتوية دفاعاً عن عمله وسلوكه ، ولتلميع صورته ، فيما نراه اليوم وقد بلع لسانه.
وزارة الأشغال وكأنها غير موجودة ، أو بالأحرى غير مكترثة ، ولماذا تكترث أصلاً طالما أن المحاسبة في هذا البلد تُعدّ أضحوكة ليس إلاّ.