نشر موقع “النهار”:
“منذ تشرين الاول 2019، اصبح لبنان أسير الأز مات المتفاقمة بعد أن استهلكت منظومته الحاكمة كل الوعود بـ”ربيع زاهر”،
وأحالته الى شتاء مكفهرّ لم يعد في استطاعة غالبية اللبنانيين تأمين وسيلة للتدفئة من برده، وسيصل الأمر الى استجداء رغيف لسدّ الجو ع بعد انهيا ر متسارع لأبسط مقوّمات دولة الرعاية الاجتماعية.
في حمأة انشغال لبنان بضيفه الامير كي الخبير بشؤون الطاقة آموس هوكشتاين لإبلاغه اقتراحاً رسمياً للحفاظ على الثروة الغازية والنفطية، زار قائد الجيش العماد جوزف عون رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة.
صحيح أن تلك الزيارة ربما كانت مقررة قبل عودة الوسيط الأمير.كي ولكن بعض ما قاله بري لقائد الجيش كان يختصر أحوال البلاد والعباد.
فرئيس المجلس، لدى إجابته عن سؤال عن عن صحّته أجاب “صحتي منيحة بس صحة البلد مش منيحة أبداً”.
لم تكن تلك العبارة عابرة في توقيت هو الأصعب في بلد لم يعد فيه “شيء منيح”. فالدولة تعاني من ترهّل مؤسساتها وإداراتها بدءاً من الوزارات وصولاً الى أصغر المصالح.