أشار وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى أن أسس منظومة العلاقات الدولية تتعرض لخطر غير مسبوق حيث تتزايد النزاعات والتهديدات للسلم والأمن الدوليين وفرص الحرب تسبق فرص السلام.
ولفت في كلمة سوريا أمام الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، الى ان انتهاك الاتفاقيات والمعاهدات الدولية ودعم الإرهاب وفرض الحصار الاقتصادي يزيد حالة الفوضى على الساحة الدولية ويجعلنا نتجه نحو شريعة الغاب بدلاً من حكم القانون.
وتابع:” إما أن نعمل على بناء عالم أكثر أمناً واستقراراً وخالياً من الإرهاب والاحتلال والهيمنة أو أن نترك مستقبل شعوبنا والأجيال القادمة في مهب الريح، الإرهاب لا يزال أحد أهم التهديدات للسلم والأمن الدوليين ويشكل خطراً محدقاً يواجه الجميع دون استثناء رغم ما حققته سوريا من إنجازات استثنائية في مكافحته”.
وقال:” سوريا عانت لأكثر من ثماني سنوات من ويلات الارهاب الذي قتل الأبرياء ودمر البنى التحتية ومقدرات البلاد لكن الشعب السوري سطر ملحمةً بطولية في حربه ضده، والشعب السوري لم يدافع عن نفسه فحسب بل ساهم في الدفاع عن الإنسانية جمعاء وعن القيم الحضارية وثقافة التسامح والعيش المشترك في مواجهة الفكر المتطرف وثقافة الكراهية والموت التي كانت التنظيمات الإرهابية تحاول نشرها”.
وأكد أن سوريا عازمة على استكمال الحرب ضد الإرهاب بمختلف مسمياته حتى تطهير كل أراضيها منه، مشيرا الى ان محاربة الإرهاب ليست على سلم أولويات دول تواصل الصمت حيال ما تواجهه دول أخرى مثل سوريا من إرهاب ولا يتعدى الأمر بالنسبة للبعض مجرد إطلاق تصريحات وبيانات جوفاء.
واشار الى ان هناك دولاً تستثمر في الإرهاب وتستخدمه أداة لفرض أجنداتها المشبوهة على الشعوب والحكومات التي ترفض الإملاءات الخارجية وتجلى ذلك في حالةِ سورية التي استقدم إليها عشرات آلاف الإرهابيين الأجانب.
وأضاف: “محافظة إدلب باتت تشكل أكبر تجمع للإرهابيين الأجانب في العالم.. فهل ستتخلى أي دولة في حال كانت تعاني مثل هذا الوضع عن حقها وواجبها في حماية شعبها وفي تحرير منطقة ما فيها من الإرهاب”.
وأكد أن الأبواب مفتوحة أمام جميع المهجرين للعودة إلى بلدهم، مشيرا الى ان الدولة ستقوم بإعادة بناء وتأهيل المرافق والبنى التحتية في المناطق التي تم تحريرها من الإرهاب.