Tahkikat News مجلة الكترونية يومية شاملة
مقالات مشابهة
يحق لأي كان التساؤل عن طبيعة الحياة التي يعيشها مثليو الجنس في السعودية ، تلك الدولة المعروفة بتقاليدها الإسلامية وبقوانينها الصارمة تبدأ ب 100 جلدة ولا تنتهي بأقل من الإعدام بقطع الرأس بالسيف .
يُجيب أحد مثليي الجنس من السعودية لموقعنا عن طبيعة هذه الحياة، بأنه بالطبع هناك قمع ورفض تام للمثلية الجنسية باعتبارها سلوك خارج عن الفطرة، لكن حسب تصريحه أنه ليس هناك قانون خاص لمحاربة المثلية في السعودية بل تُضاف إلى قائمة المُحرمات كالتدخين وشرب الخمر والإختلاط بالجنس الآخر والذهاب إلى الديسكو ، وتتولى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بتطبيق الأحكام التي قد تصل إلى حد الحكم على المثلي بالإعدام.
ويضيف : في المجتمع السعودي أن تكون مثلي جنس أسهل من أن تكون سوياً، نحن مجتمع ذكوري منذ 1500 سنة منعزليين تماماً عن الجنس الآخر والإختلاط معه يعتبر خطيئة يُعاقب عليها إلا بعد الزواج ،يعني المجتمع يساهم في خلق كبت جنسي.
ويتابع كلامه : هنا تُشاع سياسة لدى الذكور بالمملكة وهي طالما أنت تقوم بدور الرجل في الممارسة الجنسية المثلية فهذا لا ينقص من رجولتك، وهذه السياسة تفتح المجال لإنتشار الشذوذ الجنسي وغالبا يلتجؤن الى المثليين الفلبيين الذي تزايد عددهم في الفترة الأخيرة حيث اتخذوا ميولهم الجنسي مهنة مربحة ومع هذا فالسعودية تعرف نسبة قليلة من المثليين المحترمون لميولهم.
وعن دور الإعلام السعودي في هذا الشأن وكيفية تسليطه الضوء على ظاهرة “مثليي الجنس”، إعتبر أن المثلية الجنسية عموماً هي مادة دسمة للإعلام المكتوب والمرئي فأي برنامج يناقش هذه الظاهرة فسيحصل على أكبر نسبة مشاهدة، وهذا لكون معظم الشعب العربي لا يفقه شيء عن المثلية الجنسية وتستغل وسائل الاعلام هذا الجانب لتقديم المثلية الجنسية على أنها ممارسة شاذة ومحرمة وتنسيبها لقوم لوط.
ويردف قائلاً: الاعلام سبب وضعنا هذا خاصة بالمملكة السعودية أغلب البرامج يكون هدفها تغيير مفهوم المثلية الجنسية وطبعا تنجح في تشويه هذا المفهوم.
