رصد ومتابعة- شبكة تحقيقات الإعلامية
خاص- “تحقيقات فن”
هو غازي العامري ابن ال 22 ربيعاً، و الحاصل على شهادة البكالوريا- قسم الآداب ويزاول تعليمه الجامعي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بولاية صفاقس التونسية- إختصاص تاريخ ، سيناريست ومخرج سينمائي.
شابٌ عصاميٌ مكافح، لا يرى في الحياة إلا طريقاً للصعود، على الرغم من كل العقبات وحلقات الفشل والاشواك التي قد تعتري طريق المناضلين.
أسّس لنفسه زاويته الخاصة، وأطلّ عبرها على مجتمع كامل، لينير درب المتقاعسين، ويدعوهم للإلتحاق بركب النجاحات، متى توافرت لديهم الإرادة لذلك.
البدايات
عشقه لعالم التنشيط جعله يُكلَّف بتنشيط التظاهرات الثقافية والدورات التكوينية وحتى الرياضية، وهذا الشغف الذي يحمله بعالم التنشيط كان يخفي بين طياته شغفٌ وموهبةٌ آخرى حاول صقلها ومن ثم استحصل بنتيجة اصراره وجهده على الجائزة الأولى في “ملتقي إعلاميون شباب من أجل الوطن”، والجائزة الثانية في “ملتقي الشاب التونسي”، لتكون الجائزة الأولى من نصيبه في المهرجان الوطني للفيلم القصير بقعفور عن الفيلم القصير ” المرأة الحديدية “.
الإنطلاقة الكبيرة
هذه الجوائز واحتلاله المراتب الاولى المتقدمة جعلته يفكر في انتاج فيلم طويل إختار عنواناً له “الدنيا دوارة”، لكن ونتيجة لمستجدات ولظروف خاصة مع الشركة المنتجة قرر التخلي عنه والتفكير في سيناريو آخر وقضايا أخرى تناولها في فيلم ، “لمحل”، خاصة وأن محتواه يعمل على نقل كل ما أسيل من حبرٍ بعد الثورة التونسية وعن الفترة بالتحديد من 2011 إلى حدود سنة 2019.
تناول المرأة الريفية، الظاهرة السلفية، والتصوُّف
وقد عالج في في فيلمه الجديد قضية المرأة الريفية التونسية عموماً وظروف عملها على وجه الخصوص.
هذا إضافة إلى الظاهرة السلفية البارزة و محاولاتهم بإستمالة الفقراء مع التركيز على عملية “باردو” الإرهابية، في مقابل تركيزه على الصوفية والزاويا في رسم الإعتدال والوسطية.
و عن الأسماء البارزة في هذا العمل، صرّح أنهم: الفنان والممثل القدير محسن الشريف والممثلة منال بن موسي والبطل في كمال الأجسام مؤيد زغندة والناشط في المجتمع المدني زياد الملولي. وقرر التعامل مع شركة علاء للإنتاج والمنتج التونسي، بإدارة الشاب علاء إقريوار الذي كان له عدة أعمال وكليبات ناجحة هذا إلى جانب إنتاجه لتظاهرات ناجحة مليئة بالفن والإبداع.
وإخراجياً، قرر التعامل مع المخرج التونسي الشاب خير الدين بالسعود الذي كان له عدة مساهمات في ميدان النقد السينمائي والنوادي الثقافية في أول عمل سينمائي وأول تجربة له في عالم الإخراج.
و لا يفوته أن يتوجه بالشكر والتقدير لدعم رئاسة جامعة صفاقس والمركز الثقافي الجامعي.
العروض وحدود الإنتشار
هذا وتنطلق العروض في القريب العاجل ليكون العرض الأول في المسرح البلدي بصفاقس مسقط رأسه، لينتشر فيما بعد بباقي المدن التونسية ومن ثم عرضه في مدينة تبسة الجزائرية، هذا ويطمح إلى عرضه في دول أخرى كما و في مواصلة الإنتاجات والتعاون مع نجوم الفن والتمثيل في أعماله القادمة، كما يعمل جاهدا إلى المضي قدماً في عالم التنشيط.
المشاريع القادمة
وعن المشاريع القادمة، فهو في صدد التحضير لكاميرا خفية في شهر رمضان الكريم مع فيلم طويل ثاني للمشاركة به في أيام قرطاج السينمائية وعدة مهرجانات مماثلة.
رسالة لأبناء بلده، وعموم الشباب العربي
يوجه غازي رسالة لأبناء جيله من أبناء بلده ولعموم لشباب العربي، بأن غامروا، فقد تصيبوا الهدف مرة وقد تفشلوا مرة أخرى، لكن بالطموح نتفوق وبالإرادة والإرادة القوية نتألق.
وتابع رسالته: بالإرادة الواعية والموجهة والمنظمة لا يمكن لنا ان نفشل، وابتعدوا عن كلام الناس السلبي المُعقَّد.
إرسموا لحياتكم منهجاً واضحاً، وأسرعوا في تنفيذه بالمثابرة والصبر وتذليل الصعاب وإبذل قصار جهدكم، و تأكدوا أنكم ستصلون لمبتغاكم.
“إتعب وأشقي راح تلقي الثمرة” ثمرة التعب والشقاء النجاح والتألق.