كتبت: ابتسام غنيم
أحياناً حين نرى شخصية اعلامية أو فنية تنال جائزة تكريمية بقيمة الجائزة التكريمية للفضاءيات العربية، طبعا من الناحية المعنوية، نسأل لماذا حصلت عليها وكيف؟
ويبدأ الشك في عقولنا عن شفافية التكريم لأن هذه الشخصية لا تستحق وهي فارغة من مخزون لا بد أن يخولها لهذه المرتبة، أما هي حين رأيت صورتها وهي تحمل درعها التكريمي، لم استغرب كيف ولماذا حصلت عليه ، وقلت في نفسي هذه المرأة كان لا بد أن تكرم قبل ذلك ، لأنها حفرت وجودها بالتعب والمثابرة والصبر، واقنعت المتلقي على مدار سنواتها المهنية انها تحترم عقلها اولا ، وتحترم مهنتها ثانيا، أما صدقها وشفافيتها فحدث ولا حرج
ماتيلدا فرج الله أراهن اليوم أن تكريمك في دولة الكويت وفي القاهرة ليسا موضع تساؤل أو شك أو استفهام، بل وسام شرف يرتفع به الإعلام اللبناني عاليا انت من دفع اثمانا باهظة في الإعلام من أجل محافظتك على سؤال حر لا تقيده المصالح ولا يسيطر عليه الغش
أحبك على الصعيد المهني لأنك نموذج مشرف للمهنة ، واحبك على الصعيد الإنساني لأنك لم تتخل يوما عن إنسانيتك دائما مندفعة للمساعدة ودائما موجودة لكل زميل أو صديق يحتاجك والأهم انك لم تسكر يوما لا بالأضواء ولا بالشهرة ولا بتراكم النجاحات بل بالعكس كلما كبرت قامتك الإعلامية كلما برهنت انك انسانة حقيقية اولا واخيرا
ماتيلدا فرج الله ثقي ان هذا الدرع التكريمي ليس لك وحدك هو لنا جميعا لأننا نحبك ونفرح لفرحك ونفتخر