الناظر للمشهد العام في لبنان يُدرك حجم الفوضى التي يعيشها المواطن اللبناني، وكأنه لا يكفيه حجم التعاسة التي تسكنه منذ سنوات في ظل حكم سياسي ظالم وديكتاتوري وميليشياوي متسلط على رقاب البلاد والعباد.
الشعب بأكمله مشغول هذه الايام برغيف الخبز، نعم يا سادة برغيف الخبز الذي بات اللبنانيون يتهافتون للاستحصال عليه وهناك من بات يبيعه في السوق السوداء بأضعاف سعره المعتاد.
فحتى رغيف الخبز بات حلماً في هذا البلد، ومع هذا وبدلاً من ان تلعن الناس من أوصلها إلى هذا الدرك من الإذلال، تراها تتهافت على الشراء وتجلد بذلك أنفسها بدلاً من أن تجلد الفاسدين.
فإلى متى هذا الإذلال وتبعية الزعيم؟ انهضوا، ثوروا، ارفعوا الصوت وحاسبوا وحاكموا كل أزعر (الجميع زعران) .. أخرجوا من الإذلال والهوان.