أن يشهد لبنان درجات حرارة مرتفعة خلال شهر شباط، أمر عادي. لكن أن تُسأل مذيعة نشرة الأحوال الجوية إن كانت ستذهب إلى البحر فليس سوى مزحة ثقيلة. فخلال فقرة الأحوال الجوية في ختام نشرة أخبار “أل بي سي آي” المسائية، أمس الأول، سأل بسام أبو زيد زميلته مذيعة الطقس زينة الراسي: “يعني بهالحرارة العالية بتنصحي الناس يروحوا عالبحر؟” تجيب الراسي: “هني بيقرروا”. يعود أبو زيد ليسألها: “انت رح تنزلي؟”، تتبسّم وتجيب: “ما خصّك”.
حملت إجابة الراسي عفويّة ظاهرة لكنّها تسجّل كسابقة في رفض مذيعة طقس لبنانيّة التعاطي معها ضمن الصورة المنمّطة لمذيعة الطقس “الغنّوجة” أو المازحة في كلّ المناسبات. جديّة الراسي تثبت أنّ “تعبئة الهواء” لا يجب أن تمرّ بتوجيه أسئلة ذات طابع ذكوريّ إلى مذيعة الطقس.
تؤكّد زينة الراسي في اتصال مع “السفير” أن الأمر كان مجرّد مزحة، وأن زميلها بسّام أبو زيد يتمتّع بروح النكتة، شارحة: “تبقّى لنا القليل من الوقت في نهاية النشرة فأحبّ بسّام أن يضفي أجواء مرحة”. وعن إجابتها تقول: “أجبت بعفوية، فأنا بالفعل لست مخوّلة أن أنصح المشاهدين بالتوجه إلى البحر لأنّنا لسنا في موسم الصيف، وليس من الضروري أن أدخل في نقاش عن احتمال توجّهي إلى الشاطئ”.
تؤكّد الراسي أن الموقف كان سيحصد تعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي حتى لو اختلف ردّها، وتشير إلى أنّ الموضوع لم يزعجها لأن صداقة تجمعها بزميلها أبو زيد. ترى الراسي أن نشرة الأخبار تفرض جوًا من الجديّة، فلو حصل الموقف نفسه في برنامج “بتحلى الحياة” الذي تشــارك في تقديمه، لكانت تفاعلت بشكل مغاير مع الموضوع. تؤكّد الراسي حرصها على الخروج من التصنيفات المعلّبة لمذيعة فقرة الطقس، حيث تعمد إلى الظهور بإطلالة “رسميّة” خلال تقديم النشرة.
السفير