استقالة مستشار العلاقات الدولية د. محمد علم الدين للرئيس حسان دياب تسلط الضوء على انهيار داخل البيت الحكومي لا نرى منه الا ما يحدث فوق سطح جبل الجليد. والواقع ليس المهم الموقع الذي كان يشغله المستشار علم الدين الذي قدم استقالته ، بل المهم والاهم هو لماذا استقال ؟؟… والمهم أيضا هو تدشينه لبداية محاسبة من داخل بيت حكومة دياب لأداء الاخير.
لم يعد خافيا لمن تابع ملف استقالة المستشار علم الدين انه أقدم على ذلك لسببين اثنين أساسيين؛
الاول يتعلق برفضه سياسات تدخل جبران باسيل في عمل الحكومة.. واهمية هذا الاعتراض تتأتى من كونها تؤكد أن باسيل يتدخل بشكل عميق في عمل الحكومة وليس بشكل عرضي ، بدليل أن تدخله بلغ مدى جعل احد مستشاري الرئيس دياب يقرر الاستقالة اعتراضا على تدخله.
السبب الثاني الذي وقف وراء استقالة المستشار هو توصله لقناعة تفيد أن أداء حكومة دياب لن يقنع المجتمع العربي ولا المجتمع الدولي بتقديم مساعدات للبنان. وعليه فان لبنان في عهد حكومة دياب لا يزال غالقا داخل مربع عدم ثقة المجتمع الدولي بأن هذه الحكومة لديها إرادة إصلاح او اقله ليست مرتهنة لقوى سياسية لا تريد الإصلاح.