في ظل ارتفاع اسعار البنزين وانهيار القدرة الشرائية للمواطن، بدأت ظاهرة الدراجات النارية و”التوك توك” تغزو الشوارع اللبنانية بكثرة، كوسيلة نقل مستحدثة مخفوضة الكلفة، مقارنةً بوسائل النقل التقليدية.
بالأرقام
أشارت نشرة “الدولية للمعلومات” في دراسة حديثة إلى أنه “بعدما شهد العام 2021 استيراد 29,102 دراجة نارية، ارتفع العدد الى 47,077 دراجة حتى يوليو 2022.”
العدد الإجمالي للدراجات المسجلة “يبلغ نحو 289 ألف دراجة، وربما يبلغ العدد غير المسجل وغير المؤكد نحو 300 ألف”.
الشوارع اللبنانية كافة باتت تغزوها الدراجات النارية وبشكل كبير “التوك توك” ، حيث تجد سائقوه من الصغار والكبار ، وهناك عائلات بأكملها خاصة في القرى النائية وضواحي العاصمة بيروت تتنقل عبره.
كيف يعمل التوك توك؟
تعمل مركبات “التوك توك” ذات العجلات الثلاث على محرك بنزين مخصص للدراجات النارية بأسطوانة واحدة مع علبة تبديل سرعات فيها سرعة خلفية تمكنها من الرجوع إلى الوراء، ويتسع لثلاثة ركاب مع سائق في المقعد الأمامي، يعرف بعدم اتزانه وهشاشة هيكله الخارجي المصنوع من المعدن الرقيق والبلاستيك ما يعرض ركابه للخطر” وفق المهندس الميكانيكي سمير فخري.
التوك توك سهّل حياتي وأمّن قوت عيالي
يقول محمد يونس ، لتحقيقات نيوز ، وهو شاب عشريني يعمل على التوك توك لنقل الأغراض لزبائنه وللمحال ضمن بيروت ، أنه بفضل هذه الوسيلة باتت تنقلاته سهلة جدًا ، وأنها تؤمن قوت عائلة بأكملها مؤلفة من ثمانية أشخاص.
حاولت الدولة خلال الفترة السابقة التضييق على من يقتني “التوك توك” لإجبارهم على تسجيله كوسيلة نقل عادية ، لكن القرار جُمِّد ، ربطاً بكثرة من يقتنيه أولاً ، ولهشاشة الأوضاع الراهنة ثانياً.