رداً على سؤال لماذا يصر فريق رئيس الجمهورية على حقيبة وزارة الداخلية؟
أجاب النائب نهاد المشنوق خلال حديثٍ له إلى “المجلة”، “أولاً لأن حقيبة الداخلية من أهم الوزارات في لبنان. عملياً وبحكم تجربتي هناك في ولايتين لخمس سنوات متتالية، لا يوجد مواطن إلا وله علاقة مع وزارتي المالية والداخلية.
وفريق رئيس الحمهورية يعتبر أن الداخلية قد تمكّنه من السيطرة على الأجهزة الأمنية بالكامل، وتمكّنه من تحسين شروطه في المواجهة.
وهو وفريقه لا يريدان أن تبقى مع تيار المستقبل. عملياً هم يفكرون بوضع يدهم على وزارة أمنية لأنهم عاجزون على الإمساك بقائد الجيش، فهم يأتون بوزير الدفاع لكن قائد الجيش هو الأساس في إمساك الأمور، بينما وزارة الداخلية مختلفة”.
واضاف، “دوماً وفي كل المحطات يتحدث الرئيس عون عن عزمه على مكافحة الفساد. كيف تتم هذه العملية وهو يرفض توقيع التشكيلات القضائية التي اتفق عليها مجلس القضاء الأعلى؟”.
وتابع المشنوق، “رئيس الجمهورية وبحكم علاقته الحزبية أوقف تشكيلات وافق عليها مجلس القضاء الأعلى ووزيرة العدل.
وهذا دليل من حيث المسؤولية على أن رئاسة الحمهورية شاغرة وغير موجودة، لأن الرئيس عون من الأطراف الحادة في النزاعات اللبنانية وتحت نظريات دستورية يقوم بوضعها مصمم الأزياء الدستورية سليم جريصاتي.
لكن هذا كله ليس المشكلة لأن المضمون الحقيقي هو وجود احتلال سياسي إيراني للبنان ولا يجوز أن نضيّع وقتنا بتفاصيل من هذا النوع؛ عملياً المطلوب تحريره هو القرار وليس رئيس الجمهورية”.