تحت عنوان: “كيف إنفجر العنبر رقم ١٢ في مرفأ بيروت” ، يتحدّث الدكتور وسيم جابر ، الباحث العلمي في مجال النانو تكنولوجيا والناتو فيزياء عن الوقائع التالية:
“إنفجاران متتاليان والفاصل الزمني بينهم ٣٣ ثانية.
يبلغ طول العنبر ١٣٠ متر وعرضه ٤٠ متر. مواد نيترات الأمونيوم كانت موزعة على طول العنبر. كل كيس من هذه المواد كان يحوي طنا. الأكياس كانت مكدسة فوق بعضها على إمتداد العنبر.
هذه المواد لا يمكن أن تنفجر دون تلقيها موجة صدم إنفجارية مع حرارة تفوق ال 210 درجة سليسوس.
حدث الإنفجار الأول (1) داخل العنبر من أخره وهذا كان كفيلا بتهيئة المواد للإنفجار وتذويبها. ٣٣ ثانية، أتى الإنفجار الثاني (2) من منتصف العنبر و من جهة البحر.
موجة العصف الناري (الوميض) للإنفجار الثاني كانت وجهتها أرضية وأفقية بوجه إهراءات القمح والقليل منها الى الأعلى. بهذه الأثناء وبأجزاء من الثانية، تشكل الضغط السلبي (Negative pressure ) أي ما معناه سحب الهواء ليتشكل إنفجار آني ل 2750 طناً من نيترات الأمونيوم. مخلفاً قوة إنفجار نووية مصغرة تُقدر ب ١.٢ تيرا جول. وليشكل قدرة ضغط 210 MPa بالمتر مربع.
تولّد تباين حراري ضخم بين الهواء المحيط والهواء الساخن من الإنفجار أدى لهذا الشكل الدائري الضخم وبالتالي تشكيل موجة العصف الإنفجاري الضخم.
وجود إهراءات القمح بوجه الموجة الانفجارية خفف بنسبة كبيرة من عزم الإنفجار بإتجاه غرب بيروت والمطار. بينما القسم الاكبر من الموجة كان بإتجاه البحر.
خلاصة المعطيات وفق جابر : العنبر تم تفجيره.”
هي خلاصة ، قد تكون المدخل لاستقصاء ما حصل، لكن في علم الاستقصاء كل شيء قابل للغربلة وإعادة التدوير ، الأهم عدم إهمال أيّة جزيئات مهما كانت.
يتبع …