رصد ومتابعة- شبكة تحقيقات الاعلامية
أراد وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب وفي اول حديث رسمي له بعد تسلمه مهام الوزارة من سلفه مروان حمادة ، الاعتراض على نتائج الامتحانات الرسمية وطريقة وضع اختيار الاسئلة التي وصفها بالبسيطة والمتكررة.
منتقداً بالتالي اليافطات الموضوعة في كل حارة وضيعة وبلدة ومنطقة من لبنان والتي تبارك للناجحين من ابناء تلك المناطق وتبارك لهم تفوقهم ، معلِّقاً على ذلك “بدنا نطوِّل بالنا شوي”.
كلام الوزير والذي أوجد حالة اعتراض واسعة في صفوف الطلاب وأهاليهم ، مما جعلهم يتوقعون امتحانات تعجيزية ستنال منهم هذه السنة ، فيما أن كلام الوزير لا يمكن صرفه كليًّا في هذا الإتجاه.
فالامتحانات الرسمية تضعها لجان مختصة تستشير الوزير طبعاً ، لكنها مستقلة في عملها وتنطلق من ثوابت كل مادة وخطوطها العريضة ، لوضع الأسئلة كما وآلية التصحيح وكيفية تقسيم العلامات.
في المحصلة ، كلام الوزير ليس مكانه وضع امتحانات صعبة ، بل محاولة غربلة بعض الاسئلة لتتوافق وضرورة قيام الطالب بتحليل ما لديه من معطيات انطلاقاً من الامتحان امامه ، والتخفيف التدريجي لكون الطالب مجرد ببغاء يحفظ دون فهم.
وهذا ما أصلاً قد بدأ من قبل المركز التربوي باصدار نماذج مسابقات جديدة تراعي هذا الهدف وتسعى في سبيل تكريسه.