رصد ومتابعة – تحقيقات فن
عشرات لا بل المئات من المسلسلات التلفزيونية باتت موجودة على كل الشاشات العربية ، خاصة في أجواء شهر رمضان المبارك ،
تتنوع بين الكوميديا والوقائع التاريخية والعائلية وخلافها ، والبعض يتّخذ من القضايا الاجتماعية المعاشة ، فرصة لعرضها على الشاشة الصغيرة وإيصال رسائل هامة من خلالها.
مسلسل “للمو ت ٢” ، هو واحد من المسلسلات الهامة التي يستعرض قضية اطفال الشوارع وكيفية المتا جرة بهم من قبل بعض العصا بات ، ويوصف الواقع كما هو من دون لا مبالغة أو مجاملة ، بمشاركة نخبة من نجوم الدراما اللبنانية والسورية.
اللافت في هذا المسلسل ، ومع الاحترام لكل الوجوه المعروفة والمهمة ، والتي كانت لها مشاهد عظيمة ، إلاّ أنّ شخصية “حكيمة” التي جسّدتها الفنانة القديرة ليليان نمري ، شكّلت عبرها كما عادتها قوّة وعظمة وهيبة.
ليليان نمري التي وُلِدت “فنانة” واستثمرت قدراتها بشغفٍ وحبٍّ ، متغذِّيةً من كأس والديها الفنانين القديرين عبدو وعلياء ، عرفت جيدًا ،كيف يتحول المرء لأن يكون أستاذًا في التمثيل لا مجرّد شخص ينتمي لصف الهواة.
الفنانة القديرة ليليان نمري ، صاحبة التاريخ التمثيلي الكبير ، والحاصدة على عشرات التكريمات على مرّ مسيرتها الشاقة والمتعبة ، ما يُميِّزها أنها لم ولن تُبدِّل موقعها القريب من الناس والجمهور ، ولم تُقدِّم شهرتها على تواضعها ، لأنها تؤمن بنفسها وتثق بقدراتها ، وتقرأ الحياة من منظورها الصحيح.
ليليان نمري مع حفظ الألقاب … الفن يليق بعظمة تضحياتكِ!