اعتمدت قناة “الحدث – العربية” مصطلح القتلى بدلاً من الشهداء منذ بداية الحرب على قطاع غزة ، مع تركيزها بشكل واضح على تصريحات المسؤولين الإسرائيليين ، بمعنى تنبيها للرواية الإسرائيلية بالكامل وبناء تحليل الاستديو الاخباري لديها بناءً على ذلك ، لا بل نشرت سابقاً فيديو مزيف لسفير الكيان الإسرائيلي في واشنطن ورغم تأكيد عدم صحته عمدت للتركيز عليه أكثر من مرة.
لم يتوقف أسلوب القناة عند هذا الحد ، فها هي اليوم وبعد جولة جديدة من الحرب عقب انتهاء الهدنة ، بدأت تنشر مقولة “سلطات حماس في غزة” في نشرها لاخبار وزارة الصحة وغيرها ، وكأنّ حماس بنظر القناة باتت فصيل ارهابي يحكم القطاع ومنعزل عنها.
تناست القناة دورها الشيطاني في الحرب السورية وتسميتها تنظيم داعش الإرهابي لسنوات بإسم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” ، وغيرها من التغطيات السلبية.
وها هي اليوم تنزع عنها كل غطاء “العروبة” أو ما تبقى منها ، لتعلن بوضوح ضمن سياستها الإخبارية أنها مع إسرائيل علانية ضد قطاع غزة ، دون خجل أو حتى محاولة تبرئة ساحتها المليئة بالمغالطات على مدى سنوات طوال.