قضية قد لا تكون الفريدة من نوعها في مجال الإحتيال المالي وسرقة أرزاق الناس تحت عباءة تشغيلها وتحقيق مردود كبير منها.
بدأت فصول هذه القضية منذ حوالي الشهور الستة الماضية ، عندما أفتتح المدعو “أ.ز” من سكان منطقة الشياح في ضاحية بيروت الجنوبية مقهى ومحل لبيع الدخان في كل من منطقتي الشياح وبئر العبد ليكونوا بمثابة الواجهة والمِصيدة للضحك على الناس واختلاس الأموال لا سيما العملة الصعبة منها (الدولار) تحت عباءة تشغيل تلك الأموال في إستيراد وتوزيع وبيع الدخان وغيرها من انواع التجارات الأخرى.
استغل المدعو “أ.ز” السيرة الحسنة بين الناس لرجل دين هو الشيخ “ز. ف. ا” ليدخله في شرك أعماله ، ليبدأ سحب الأموال من المقربين منه والناس على اعتبار ان الشيخ هو معه شريك في ذات العمل أو يدعمه، لتنكشف لاحقاً تلك الآلاعيب عبر تهربه تارة من اعطاء الناس حقوقها المسلوبة والتي وعدهم بها مع فوائد مختلفة ، او الضحك عليهم بمنحهم دولارات مزورة بشكل كبير ادّعى أنه اخذها من تاجر ضحك فيها عليه ، أو صادرة عن مؤسسة القرض الحسن التي نفت إدارتها ل “تحقيقات” هذه الإدعاءات الباطلة ، واعدة بإتخاذ خطوات قانونية ضد هذا الشخص.
الشاب “ج،ي” هو احد ضحايا “أ.ز” والتي التقاه فريق تحقيقات ، قائلاً: ” خسرت عملي في بيع وتصليح الأجهزة الخلوية واضطررت لإغلاق محلي المؤلف من طابقين بعدما عجزت عن الاستمرار بسبب عملية الإحتيال الممنهجة بحقي ، لديّ 14 ألف دولار في حوزة ‘أ.ز’ أغلبها أتيت بها من أصدقاء على شاكلة ديون وبُتّ اليوم ضحية بشعة وأنا في بداية عمري من جراء ما ارتكبه هذا المحتال بحقي وبحق العشرات مثلي”.
وتابع: “كان ‘أ.ز’ سريع البديهة ، يمتلك اسلوب الإقناع الرهيب واستغل افتتاح المقهى والمحل الذي لم يقوم به بأي نشاط وكان فقط واجهة لعملية النصب والإحتيال ، كذلك استغل اسم الشيخ الحسن لدينا وبين عموم الناس ليسلب منّا أموالنا ، ثم اليوم بتنا نستىرجيه كي يعيد لنا حقوقنا ولكنه يتهرّب”.
ويتابع: ” هو موجود ومكان سكنه معروف ولم يهرب ، لكن خوفنا من أن تكون كل تلك الأساليب من قبله هي مقدمة لهروبه في نهاية المطاف ، وهو ينشر بينه مجموعة من الشبان المعروفي الأهواء لناحية البلطجة كي يرعبوا الناس ويبعدونه عنهم”.
هذا وتمتلك عائلة هذا الشخص “أ.ز” مطبعة بإسمها في محلة بئر العبد ، وهم اضطروا لاغلاقها تجنباً للمشاكل مع الناس ، مدافعين عن أفعال ولدهم دون الدخول في ايجاد أيّة مخارج ممكنة.
في المحصلة، أصبح لدى فريق “تحقيقات” الداتا كاملة عن هذا الشخص ومختلف ألاعيبه ، ولن تكون الأجزاء القادمة سوى مقبرة لأفعاله ، ما دام شيطاني الهوى ، ومفتخراً بأفعاله ، غير مدركاً حجم ما فعله بحق الناس من أبناء بيئته والبعيدين.
والحديث صلة …. يتبع