أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن عدم استعداده للقاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مؤكدا في الوقت نفسه على الحب والتقدير الذي يحظى به الشعب المصري في قلوب الأتراك.
جاء ذلك في مقابلة مع محطتي Kanal D وCNN TURK التلفزيونيتين المحليتين.
وقال أردوغان: “جوابي لمن يسأل لماذا لا تقابل السيسي، أنا لا أقابل شخصا مثله على الإطلاق”.
وأضاف : “قبل كل شيء يتعين عليه إخراج كافة الناس (المعتقلين السياسيين) من السـ,جون بعفو عام، وطالما لم يخل سبيلهم فلا يمكننا لقاء السيسي”.
وأكد أردوغان أنه يحب الصراحة في الحديث، ولفت إلى أن الذين يدعون رفض الانقلابات في العالم، لم يتخذوا موقفا ضد السيسي الذي أطاح بمحمد مرسي عبر انقلاب.
وأضاف :” بل على العكس، استقبلوا السيسي بالسجاد الأحمر”.
وشدد على أن تلك الدول كانت تقف أيضا وراء المحاولة الانقلابية التي شهدتها تركيا في 15 تموز/يوليو 2016.
ولفت أردوغان إلى أن “مرسي الذي جاء إلى السلطة بـ 52 بالمئة من أصوات الشعب”، تمت الاطاحة به عبر انقلاب، و”مازال هو ورفاقه في السجون”.
وأضاف أردوغان ” لطالما قلت عن السيسي أنه انقلابي ولم أخفِ ذلك، لكن للأسف الدول الغربية مازالت ماضية بكل اصرار في دعم الانقلابيين، و ظهورهم بمظهر بالمتردد ملفق”.
وظهر أردوغان وقد اغرورقت عيناه بالدموع والحزن ظاهر على وجهه وهو يتحدث بكلمات التأثر لمشهد أحد الشبان قبل إعـ,دامه.
وأشار أردوغان إلى أن إفادة أحد الشباب كانت مؤثرة جداً جداً وهو يصف الكم الهائل من التعذيب الذي تعرض له الشاب والذي يكفي دولة مصر لعشرين سنة.
وقال أردوغان باكياً: “في إفادة أحد الشباب.. ماذا قال؟, يقول للقاضي: إذا أعطيتموني صاعقاً كهربائياً.
وأضاف أردوغان: يجيب القاضي: إذا أعطيناك صاعقاً كهربائياً وتابع أردوغان وقد احمرت عيناه من البكاء: “لاعتـرفت بقتل أنور السادات”.
ويشرح أردوغان الكم الهائل من التعذيـ,ب الجسدي الذي تعرض له هذا الشاب ورفاقه على يد السلطات الأمنية.