رصد ومتابعة – شبكة تحقيقات الإعلامية
في متابعة لمشهد الانتخابات على الساحة اللبنانية وما يخص الوضع الجبيلي تحديداً بإفتتاح رئيس بلدية جبيل السابق زياد حواط المعركة الانتخابية مرشحاً على لائحة القوات اللبنانية في المدينة، جملة مشاهد لا بد من التوقف عندها
إن إعلان زياد حواط ترشحه المبكر للانتخابات النيابية كان الهدف منه تمتين وتثبيت نفسه لجهة أنه الرقم الصعب الذي لا يمكن تجاهله في جوجلة التحالفات لاحقاً، متناسياً أنه يعمل مكوكياً في مرحلة اللاعمل، وحيث أن رصيده بذلك يتهالك شعبياً وحزبياً
إن ما يدور في هذا القضاء الذي أضيفت إليه دائرة كسروان انتخابياً، يشبه إلى حد بعيد عملية شراء وبيع وكأننا نمضي عقداً إنتخابياً وتدور التفاهمات والتحالفات، دون أن يؤخذ بعين الاعتبار أن الناس قد تكون راضية او غير راضية عما يدور، وهي الحَكم في نهاية المطاف، وأن تكون في كثير من الأحيان ضحية تحالفات تُسقَّط عليها، وتكون معلبة لا طعم لها ولا لون ولا رائحة
ومما لا يقبل الشك ان هذا القضاء الانتخابي سيشهد ام المعارك، خصوصاً مع التوجه لتشكل لوائح متعددة قد تكون منافسة وبشراسة للائحة الأحزاب وخصوصاً التحالف العوني القواتي الذي قد لا يبصر النور في جبيل-كسروان لاعتبارات عديدة خاصة بكل حزب، وذلك لنية كل جهة حصد المقاعد الأكبر
كما أن العين في جبيل تحديداً تتجه هذه المرة وفي ظل الصوت التفضيلي لأصوات الطائفتين الشيعية والسنية، وحيث أن تحالف القوات-التيار قد يقسم او يبعد الصوت الشيعي عن اللائحة، الأمر الذي يشكل تحدياً مهماً لها، فضلاً عن أن الصوت السني هذه المرة لديه حسابات مغايرة قد تُكشف لاحقاً
على أية حال، تبقى الأيام القادمة شاهدة على ما سيجري في هذه الدائرة الانتخابية، ويبقى الأهم التأكيد ان المعركة لن تكون سهلة، خاصة أن هناك شخصيات قد تعلن نيتها خوض غمار المنافسة الديموقراطية، لتُشكل بذلك صفعة في وجه كثيرين، والأيام ستشهد