رصد ومتابعة – خاص شبكة تحقيقات الإعلامية
في لهجة تحذيرية، ومن خلال أسلوب نقدي صارخ يتقدم عبد الله القصيمي من الأمة العربية بخطاب يجذرها فيها من منهاجها الفكري وسلوكها الحياتي الذي يجعلها تابعة دائماً لا متبوعة، فهي تنام على أمجادها وتراثها، متناسية أنه لا بد لها من صحوة فكرية، تنال عقول أفرادها وهممهم وتجعلهم في عداد الأمم المتطورة التي تبحث في المستقبليات وذلك بما يتعلق بالبشرية عموماً وبذاتها خصوصاً في نهضة علمية ثقافية تشمل جميع وجوه الحياة
مشكلة الأمة العربية أنها لم تكن يوماً لا مدركة أو مؤمنة بما لديها من قدرات، وحيث أنها وضعت نفسها في موضع الضعف والتبعية، وكأن العالم الغربي هو في كوكب آخر، ويستطيع أن يحقق وينجز ونحن ليس باستطاعتنا فعل ذلك
إن الأفكار التي ألبسونا إياها في عالمنا العربي سواء تلك الدينية منها أو المدنية كلها أفكار ساهمت في نشوء بيئات ثقافية غير مكتملة وتسودها الفوضى الفكرية والتمسك بمعتقدات لا تقبل بها لا أرض ولا سماء، فعاش المواطن العربي بين دوامة الخنوع لها أو إلحاق عقله وطبيعته البشرية الصافية والصادقة
كما أن الحكم العربي على مرّ التاريخ لم يكن يوماً في خدمة الشعوب وتحررها ورفاهيتها، فماتت المواهب ودفنت لم بل أنها تعرضت في كثير من الأحيان للمضايقات والقتل والتصفية ودُمِّرت كل مقومات الأوطان، فمات الشعب ليحيا الزعيم
أمران دمرا وطننا العربي.. مرض الطائفية والمذهبية الذي نخر عظامنا وأردانا عظاماً بلا روح أو حتى فائدة تذكر ومرض الجنس الذي نقبع تحت رحمته، وحيث أن الغريزة باتت تتحكم بالمواطن العربي على حساب عقله ومنطقه وشخصه، وإننا لا نتكلم من باب الإهانة أو صفّ الكلام فالواقع المرير يحكم نفسه
وللحديث تتمات