قال نبيه برّي، “لو انّهم سمعوا مني، لكان وضع البلد مختلفاً، كلما مرّ يوم، يزداد قلقي، وأخشى ان نصل الى وقت يفلت البلد من بين أيدينا جميعاً وينها ر، ما لم نبادر سريعاً الى التقاطه”.
واضاف برّي في حديث الى الكاتب نبيل هيثم لـ”الجمهورية”، “قلت لهم انّ الأز مة الاقتصادية والمالية تخنق البلد واهله، وما اخشى منه هو أن تسبقنا الأز مة ولا نستطيع ان نلحق بها، فنسقط في المحظور، ونصل الى الانهيا ر التام. ولكن ما زالت امامنا فرصة لنتدارك الأ زمة، فلنستفد منها بوضع حلول مستعجلة لإنقاذ بلدنا”.
وتمنّى بري، “لو انّ العلاجات استبقت تعمّق الأ زمة واستفحالها. فمنذ اشهر وانا اصرخ واقول تفضلوا أوجدوا الحلول، وتداركوا الأز مة، ولطالما حذّر تهم، فلم يستجيبوا.
قلت لهم انتبهوا، ليس لدينا ترف الوقت، والآن اقول مجدداً، ليس لدينا ترف الوقت، فلو أننا عجّلنا في الحلول قبل ستة اشهر لكان الوصول الى هذه الحلول اسهل من الوصول اليها الآن، ولكنا في وضع افضل من الآن. ولو اننا اوجدنا الحلول قبل ثلاثة اشهر فبالتأكيد، كان الوصول اليها اسهل من الوصول اليها الآن”.
وختم بري، “أقول مجدداً إننا اذا ما اوجدنا الحلول الآن في هذا الوقت، فإنّ الوصول اليها أسهل بكثير من الحلول التي قد نبحث عنها ونحاول الوصول اليها بعد اسبوع أو اسبوعين أو اكثر”.