جرى ظهر يوم الخميس 11/4/2019 حفل افتتاح نظارة في قصر عدل طرابلس / الجديد، بالتعاون بين المديرية العامة لقوى الامن الداخلي ومؤسسة اللواء الشهيد وسام الحسن، وذلك في إطار الجهود المبذولة من قبل هذه المديرية العامة لتحسين واقع السجون والنظارات بالتعاون والشراكة مع هيئات المجتمع المدني.
حضر الحفل العميد فارس فارس ممثلا معالي وزيرة الداخلية والبلديات السيدة ريّا حفّار الحسن، قائد منطقة الشمال الإقليمية العقيد يوسف درويش ممثلا المدير العام لقوى الأمن اللواء عماد عثمان، رئيسة مؤسسة اللواء الشهيد وسام الحسن السيدة انا الحسن، الرئيس الأول لمحاكم الاستئناف في الشمال القاضي رضا رعد، النائب العام الاستئنافي في الشمال القاضي نبيل وهبة، محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، قائد سرية درك طرابلس العقيد عبد الناصر غمراوي، نقيب المحامين في طرابلس والشمال محمد المراد، وعدد من رؤساء المحاكم وضباط قوى الامن.
بدأ الاحتفال بالنشيد الوطن اللبناني، ثم ألقى العقيد غمراوي كلمة رحب فيها بالحضور منوها بمبادرة مؤسسة اللواء الشهيد.
وقد القى العميد فارس كلمة نقل في مستلها تحية الوزيرة الحسن مشيرا إلى أن “مؤسسة اللواء الحسن أخذت على عاتقها متابعة دربه في بناء المؤسسات ورفدها بكافة أنواع الدعم ضمن الإمكانات المتوفرة على رأسها مؤسسة قوى الأمن الداخلي.
“لافتا إلى أن “افتتاح النظارة يأتي ضمن تسهيل أمور المواطن ودعم الجهود المبذولة من قبل المديرية العامة لقوى الأمن لتحسين واقع السجون والنظارات، ومؤسسة اللواء الشهيد ما زالت حتى اليوم تقدم الدعم لقوى الأمن من جائزة اللواء وسام الحسن لأفضل إنجاز عسكري إلى المشاركة في فعاليات عيد قوى الأمن سنوبا إلى التقديمات لبعض قطعات قوى الأمن.”
وختم العميد فارس موجها التحية الى روح الشهيد الحسن ورفاقه في مؤسسة قوى الأمن ولمؤسسته واعضائها.
بعدها القى العقيد درويش كلمة اللواء عثمان، جاء فيها:
إنّ مؤسّسةَ قوى الأمن الداخلي تسعى إلى أن تكونَ صورةً واحدةً، في الهدفِ والإنجازِ والطموح، وهي تعملُ على أن تؤدّيَ ما عليها من واجباتٍ بحرفيّةٍ عاليةٍ وأخلاقيّةٍ مهنيّة، في إطارِ القانونِ وحقوقِ الإنسان، وهذا ما يُترجَمُ فعليًّا بأدائها في حفظِ الأمنِ والنظامِ، وبخاصّةٍ في السجون.
نحتفلُ اليومَ بافتتاحِ نظارةٍ جديدةٍ في قصرِ عدل طرابلس، بتمويلٍ من مؤسّسةِ الشهيدِ اللواء وسام الحسن، هذه المؤسّسةِ التي لم تكفّ يومًا عن تقديمِ الدعمِ لقوى الأمن الداخلي، ومساعدتِها في شتّى الميادين.
الشكرُ والتقديرُ لرئيسةِ المؤسّسةِ السيّدة أنّا الحسن، ولكلِّ العاملين فيها فردًا فردًا، وهي التي تؤكّدُ على الدوامِ ضرورةَ التركيزِ في الجانبِ الإنساني في المبادرات التي تقومُ بها المؤسّسةُ، وقد ربطَتِ القولَ بالفعلِ.
وليستْ هذه المبادرةُ اليوم بغريبةٍ عن هذه السياسةِ، فهي تلتقي أهدافَ مؤسّسةِ قوى الأمن الداخلي في مسألةِ معالجةِ مشكلةِ الاكتظاظِ في السجون، وتحسينِ ظروفِ السجين، ومراعاةِ حقوقِه الإنسانية، والوقوفِ عليها؛ توازيًا مع الدعمِ المعنويّ الذي يرافقُه طيلةَ فترةِ إقامتِه، على اعتبارِ جعلِ السجنِ محطّةً جديدةً ينطلقُ فيها السجينُ إلى الحياةِ إنسانًا جديدًا فاعلًا في المجتمع.
هذا الإنجازُ اليوم الذي يصبُّ في صالحِ السجينِ أوّلًا، يأتي استكمالًا لمتابعةِ ملفِّ السجون الذي تعهّدتْه قوى الأمن الداخلي، بكلِّ ما تستطيعُ من قدراتٍ لوجستيّةٍ ومعنويّة، بخاصّةٍ مع مؤسّساتِ المجتمعِ المدني، ومساعدةِ الدولِ الصديقة، كما جرى مؤخّرًا مع السفارةِ الأميركية ودعمِها بمنحةِ خدماتِ السجون، تدريبًا وتنظيمًا وإدارةً، في ضمنِ خطّةِ تدريبٍ مستمرّة، تُسهِمُ في سدِّ الثغراتِ الحاصلةِ بالنسبةِ إلى وضعيّةِ السجناء.
إنّ افتتاحَ النظارةِ اليومَ في مدينةِ طرابلس، هو استكمالٌ لنهجِ اللواءِ الشهيد وسام الحسن، وتحقيقًا لرؤيتِه إلى الأمن، والتزامًا بالمسارِ الذي رسمَه وتبعَه وعملَ به، والذي ظهرَ في إنجازاتِه العظيمةِ التي تركتْ بصمةً نوعيّةً في قوى الأمنِ الداخلي، وخصوصًا في شعبةِ المعلومات، بحيث كان همُّه الأبرزُ قضيّةَ الأمنِ القوميّ، ومكافحةَ الإرهابِ، في سبيلِ حمايةِ لبنانَ، وأمنِ الناس.
نجدّدُ شكرَنا لمؤسّسةِ الشهيدِ اللواء وسام الحسن على دعمِها ومواكبتِها لنا، راجين الله أن يمدَّها بالعطاءِ والديمومة، ويزيدَ أصحابَها همّةً لحملِ لواءِ الخيرِ والسلام.
بعد ذلك أزيحت الستارة عن لوحة التذكارية، وجال الحاضرون في النظارة واطلعوا على أقسامهما. وفي الختام اخذت الصور التذكارية بالمناسبة.