رصد ومتابعة- شبكة تحقيقات الاعلامية
لو أردنا منحها لقب، لكان حتماً “احدى أهم نِعم لبنان” التي وهبها الخالق لهذا الوطن، لتكون قيمة مضافة ليس على المستوى الفني والثقافي فحسب، بل وعلى صعيد هذه المحبة الانسانية التي تختزنها في داخل جعبتها، لتملأ بها الارض حباً وفرحاً، واحترافية عالية تضاف تلقائياً لسجلها الحافل على امتداد سنوات خلت.
وما سبقتها عليه عائلتها التي أغنت الساحة بفنها الراقي ولا زال ذكرهم يطوف على كل شفاهٍ ولسان.
شكّل برنامج “ديو المشاهير” عبر محطة الأم تي في فرصة لليليان نمري لأن تُثقل قدراتها بهذا الظهور الاسبوعي المتميِّز على الجمهور، لتُغنِّي ضمن صورة ولوحة فنية خاصة بها، فشكَّلت منذ بدء البرنامج وحتى حلقته هذه، علامة فارقة سُجِّلت لها، وحُفِظت في ذاكرة محبيها وما أكثرهم.
في المسلسل الميلادي “أم البنات”، كانت ليليان نمري أمًّا للعمل ككل، فأبدعت في إظهار مشاعرها، كيف لا، وهي الانسانة الصادقة والتي لا تعرف للخداع طريقاً ولا للتزلُّف مكاناً في قاموس حياتها وأيامها، فتفاعل معها الجمهور كما المعتاد، وتفاعلت هي كذلك مع هذه المحبة برسائل شكر لكل من عبَّر عن حجم اعجابه بما تقدمه.
دون أن ننسى نجاحاتها العظيمة على خشبة المسرح، حيث استطاعت بما قدمته من اعمال مسرحية متعددة، اعادة احياء دور المسرح في لبنان خاصة الشق المتعلق منه بالرسائل التوعوية المجتمعية، بعيداً عن فولكلور شكلي لا يوصل لمكان، ولا يحقق الهدف المرجو.
ليليان نمري، علامة فارقة وقيمة ليست فنية فحسب بل وطنية، فكل الاحترام وعظيم التقدير.