كشف عضو كتلة “الو فاء للمقا ومة” النائب حسن فضل ا لله أن “حز ب ا لله” لم يلتق الرئيس المكلف حسان دياب قبل تسميته، ولم يناقش معه بعد أي أمر له علاقة بتأليف الحكومة، وأن المفاوضات استمرت مع رئيس حكومة تصريف سعد الحريري إلى ما قبل اصدار بيانه بالا عتذ ار عشية الاستشارات، بعد تبلغه إصرار “القو ات اللبنا نية” على عدم تسميته،
ومع بقاء الاستشارات في موعدها صباح الخميس، طرح اسمان للتكليف هما الدكتور دياب ونواف سلام، وكنا أمام خيارين: إما الامتناع عن التسمية أو تسمية أحد الإسمين المطروحين؟ وقد تشاورنا مع حلفائنا مساء الاربعاء، وقررنا تسمية دياب لأنه يحوز مجموعة من المواصفات التي تؤهله لتأليف حكومة تطمئن اللبنانيين، وخصوصا بعد تبلغنا من الرئيس الحريري أنه لن يسمي أحدا في اطار تسهيل مهمة الرئيس المكلف الآتي من خارج أي انتماء سياسي قد يستفز أي طرف”.
وقال فضل ا لله في حديث إذاعي: “هناك من تعمد بث معلومات مغلو طة حول من اقترح اسم الرئيس المكلف، فلا نحن ولا الرئيس بري من اقترحه، فهل اذا سميناها يصبح مرشح “حز ب ا لله” فهذه ليست المرة الأولى التي نسمي فيها رئيسا مكلفا، فهل كانوا مرشحي “حز ب ا لله”؟ لقد طرح اسم الدكتور دياب أمامنا عشية الاستشارات، وتداولنا الأمر واتخذ القرار، مع العلم أنه الوحيد من بين الاسماء التي اقترحت ولم يفاوض أحدا على تأليف الحكومة قبل تسميته، وهذه ميزة تسجل له”.
وأضاف: “كان هناك مطلب عند بعض القوى السياسية وأيضا الذين شاركوا في التحركات الشعبية أن يكون الرئيس المكلف من التكنوقراط ومن خارج المنظومة السياسية الحالية، وقادرا على التحدث مع الجميع، ولا يستفز القوى السياسية أو الشارع، وهذه المواصفات تنطبق على الدكتور دياب، فلماذا الحملة عليه ومحاولة تجي يش الشارع ضده؟ أليس لأن هناك من يرفض أي حل ويريد بقاء الفراغ والفوضى، أو يخضع البلد للشروط الخارجية وبالتحديد الاميركية، وهو ما لا يمكن اللبنانيين أن يسمحوا به. حتى في موضوع تكليف الرئيس الحريري، فمن الذي منع ذلك؟ هل المواطنون الذين حجزوا في سياراتهم لساعات وتعرضوا للاهانا ت على الطرقات في مختلف المناطق؟ أم حلفاؤه المفترضون الذين حجبوا عنه أصواتهم؟”.
وردا على سؤال عن الحكومة التي ترضي “حز ب ا لله”، قال: “نريد حكومة سيادية مهمتها انقاذية تضع حدا للأزمة وتبدأ الإصلاحات، فنحن لا نريد حكومة مواجهة مع أي فريق، لا حكومة اللون الواحد، ولا نعتقد أن الرئيس المكلف في هذا الوارد، فالمو اجهة الوحيدة التي على اللبنانيين والكتل السياسية خوضها هي مواجهة الأز مة الحادة التي يمر بها لبنان ماليا واقتصادية لإنقا ذ البلد وأن يعطى الرئيس المكلف فرصة ليقوم بأوسع مروحة مشاورات. وعلى الكتل النيابية تحمل مسؤوليتها وأن تسهم في الحل، فهناك فرصة سانحة اليوم لتأليف حكومة متفاهم عليها تضع برنامجا وتعمل على تنفيذه، وتوحي بالثقة للبنانيين، ويكون في هذه الحكومة أوسع تمثيل ممكن لتكون محصنة نيابيا وشعبيا، وألا توضع العقبات أمام الرئيس المكلف أو يكبل بشروط تعجيزية، فليس هناك من وقت ليضيع، لأن البلد لا يحتمل المزيد من الاستنز اف المالي والاقتصادي والأمني. وندعو الجميع الى وضع مصالحهم السياسية وحساباتهم الشخصية جانبا، والتعاون مع الرئيس المكلف وتسهيل مهمته، ومن يعرقل ويرفض إيجاد الحلول يسهم في تعميق الأزمة وزيادة معاناة اللبنانيين، لأن البلد يحتاج إلى حكومة تبدأ العمل فورا بسلسلة اجراءات عملية، ورأينا النتائج الكارثية التي حلت على المواطنين نتيجة غياب الحكومة وعدم قيام المسؤولين بواجباتهم للحد من التدهور الحاصل، فعرقلة أو تعطيل تأليف الحكومة يعني عدم وجود جهة تتحمل المسؤولية لأنّ السلطة التنفيذية هي المسؤولة عن إدارة البلاد، وهذا التعطيل سيؤدي إلى مزيد من التردي في أوضاع الناس.
والمهم هو البرنامج الاصلاحي للحكومة وتغيير النهج الذي كان سائدا على صعيد السياسة الاقتصادية لجهة الانتقال إلى الاقتصاد المنتج زراعيا وصناعيا وأن لا يبقى البلد رهينة بيد المصارف خصوصا أن أصحابها يرتكبون اليوم جريمة في حق المودعين”.
وقال: “هناك من يتقصد التضليل ويسعى إلى التعطيل، فقبل أن يبدأ الرئيس المكلف مهمته بدأنا نسمع الحديث عن حكومة اللون الواحد، فهل تشكلت الحكومة حتى تطلق عليها هذه الأوصاف؟ الرجل لم يتحدث مع أحد بعد، وهو لم يتفاهم مع أي جهة قبل تكليفه، فكيف عرفوا أنها حكومة اللون الواحد؟ هؤلاء أسقط ما بيدهم، ربما أرادوا استقبال مساعد وزير الخار جية الأمير كية د يفيد هي.ل، بهدية هي عبارة عن انقلا ب على المعادلة السياسية التي أفرزتها الانتخابات النيابية.
نحن سنواجه محاولات الإدارة الأمير كية فرض وصا يتها على لبنان، ولن نقبل بأن تملي شروطها، أو تحدد لنا اسم رئيس الحكومة او لونها او شكلها أو أن تأخذ البلد الى تحت وصاية صندوق النقد الدولي لفرض الضرائب وبيع أملاك الدولة، فهيل يأتي إلى لبنان لممارسة مزيد من الضغوط وعينه على النفط والغاز لمصلحة العد و الاسر ائيلي”.