صباح اليوم، وتحديداً عند الساعة الثانية عشرة إلا ربعاً، وبالتزامن مع قداس عيد الميلاد، جرى الاشتباه بجسم غريب عند مستديرة حبيب أبي شهلا في منطقة الأونيسكو، على مقربة من كنيسة مار إلياس بطينا للروم الأرثوذكس في وطى المصيطبة.
وعلى الفور، ضربَ الجيش – الذي كان ينفذ إجراءات وتدابير أمنية بالتزامن مع احتفالات الميلاد – طوقًا أمنيًا وأوقف حركة السير في محيط المكان، قبل أن يصل الخبير العسكري للكشف على العلبة المشتبه بها، ليتبين بعد الكشف أنها تحتوي جهازاً كهربائياً.
عين الأجهزة الامنية تسهر على ضرورة ان ينعم الوطن بالاستقرار، رغم كل حالات الفلتان الداخلية والتي جعلت المواطن غريباً داخل موطنه، في ظل هذا الاستهتار في اعطاؤه ابسط حقوقه، المكفولة بالقوانين ليست المحلية فحسب، بل والعالمية.
ولبنان، الملتزم والمُوقِّع على كافة البنود الدولية خاصة تلك المتعلقة بالحقوق الانسانية، لكنه غير ملتزم بأبسط بنود هذه الاتفاقيات، لا بل في ظل حكم السلطة الفاسدة انقلبت الموازين وغاب العدل، لتحُلّ مكانة شريعة الغاب، ويحتل القوي ويتسلط بقوته على الضعفاء.