دمشق//جهاد أيوب
دائما يشرق الوفاء السوري شعبا ودولة على الفنان اللبناني، ودائما تسارع الدولة السورية قبلنا وقبل موطن الفنان بتكريم الرموز الفنية والثقافية كتحية محبة واحترام وتقدير لجهود لا يغيب عنها الشمس، وهكذا كانت احتفالية تكريم الاسطورة صباح في اربعين غياب الجسد، وتلاها تكريم الهادر وديع الصافي، وايقونة الصوت نجاح سلام، وفرح الغناء وردة الجزائرية.
واليوم، وبدعوة من الجمهورية العربية السورية، ووزارة الثقافة ممثلة بالوزير محمد الأحمد، والهيئة العامة لدار الاسد للثقافة والفنون، وبمبادرة من الفينيق السوري برئاسة الفنان عارف الطويل، وبأسم جمهور ومحبي واصدقاء الموسيقار المكرم، وتحت عنوان “الوفاء أيقونة الوفا ملحم بركات…ويبقى المجد” اعلن عن حفل تأبين وتكريم المطرب اللبناني الراحل ملحم بركات.
الجو 4 تحت الصفر في دمشق الغالية، أيقونة التاريخ، ومفتاح العروبة، وسنديانة المقاومة، فتحت دراعها وقلبها وبسمتها للجميع، وبالاخص الوفد اللبناني وعائلة الفنان المكرم. ودار الاوبرا في دار الأسد للثقافة والفنون تقاوم الجليد والبرد القارس بالوفاء وبفتح أبوابها للمجد، أكثر من 2500 شخصية رسمية وشعبية داخل المسرح، و750 شخصية خارج المسرح جهز لهم شاشة عملاقة لمتابعة الحفل المنقول عبر قناة “سما” والفضائية السورية، وبعض الاذاعات المحلية.
أوركسترا “أورفيوس ” السورية بقيادة المايسترو آندريه معلولي اعلنت انطلاقة الحفل من خلال عزف النشيد الوطني السوري، ومن ثم تحية موسيقية خاصة بالمكرم، لتطل فراشة الحفل بأناقة جميلة الفنانة شكران مرتجى مرحبة بالضيوف والحضور، ومعلنة عن فعاليات التكريم، والاجمل ارتجالها عبارات غاية بالتهذيب والمحبة والحب برشاقة تدل على عفوية وصدق ووفاء شكران.
تتالت الفقرات من كلمة وزير الثقافة الذي اكد أهمية دور الفنان، ومنوها بمحبة الموسيقار لسوريا وللارض السورية، ولدوره الواضح في اغناء الفن العربي.
بعد ذلك تحدث الفنان عارف الطويل عن المبادرة تلاه قصيدة للشاعر المحامي مارون الماحولي باسم اصدقاء الفنان، وختامها مع صديق الراحل الشاعر نزار فرانسيس معلنا عن قصيدة وطنية مغناة غاية بالفخر والعزة والشرف السوري، ليختم الحفل بتكريم من وزير الثقافة لأسرة الفنان ممثلة بزوجته رندا عازار بركات أم مجد.
كما قدم فيلما وثائقيا عن مسيرة الموسيقار تحدث فيه كل من إبنتة المكرمذ غنوى بركات، والمايسترو إيلي العليا، والشاعر نزار فرنسيس، والفنان الكبير وليد توفيق.
انطلق الحفل الغنائي مع الفنان الشاب عماد رمال، ومن ثم ابن المكرم مجد ملحم بركات، والفنان الشاب نجم العرب حازم الشريف، ليختمها المطرب المميز معين شريف بمجموعة مواويل لاقت استحسانا كبيرا ليشعل من خلالها دار الاوبرا اعجابا وحرارة رغم البرد القارس.
شارك من الجانب اللبناني أكثر من 30 شخصية اعلامية وفنية، ترأس الوفد الإعلامي الزميل د. جمال فياض، وبمشاركة العميد الإعلامي للوفد الزميل مالك حلاوي، والمطرب نقولا الاسطا ممثلا نقابة الفنانين المحترفين، اضافة إلى اسرة الفنان ملحم بركات متمثلة بزوجته رندا، واولاده وعد، وغنوة، وملحم جونيور.