رجل يفترش الارض في منطقة شارع عزمي – طرابلس بالقرب من كنيسة مار مارون حيث مكث الليل في ظل تساقط والامطار والصقيع التي شهدته مدينة طرابلس الليلة الماضية.
فزعماء طرابلس أمّنوا فوز ديما جمالي في الانتخابات الفرعية، تنازلوا عن عنترياتهم واجتمعوا من أجل المصلحة السياسية لكل منهم، التقوا على عجل في ساعاتٍ متأخرة من الليل، لكنهم لا يفعلوها من اجل كرامة ابناء المدينة من الفقراء، وهم الذين بفضل سياساتهم العوجاء أصبحوا الاكثرية، لكنهم اكثرية صامتة لا يريدون أو لا يرغبون في قلب الطاولة على رؤوس الجميع.
ريفي، ميقاتي، والحريري اتفقوا على جمالي، ومعها اتفقوا على المزيد من تدمير ابناء مدينة طرابلس، اتفقوا على اعتبارهم مجرد اعداد في صناديق انتخابية، وعند هذا الاتفاق توقفوا.
فما الذي يمنع الفقراء من الانتفاضة، طالما أنه لا تربطهم اي مصلحة مع الزعماء، وطالما أن الزعماء تآمروا عليهم وعلى لقمة عيشهم؟!