الامانة بين الجاهلية والاسلام
بقلم الشيخ عباس حرب العاملي
المشهورُ والمعروفُ في الرّواياتِ أنّ قولَ النّبيّ (ص):
“مَن دخلَ دارَ أبي سفيان فهوَ آمنٌ، صدرَت بحقِّ أبي سفيانَ صخرٍ بنِ حربٍ، وكانَ الغرضُ مِن هذا تأليفُ قلبِ أبي سفيان والمُشركين”.
في الجاهلية كان ابو سفيان يعبد الاصنام، ولكنه حين عرف ان المسلمين يودون الانقضاض على قافلته ويسرقونها بما سموه الغنائم، قام بتغيير طريق القافلة
وحافظ على أموال (قريش) التي ائتمنته على أموالها وتجارتها وحافظ على قيادته بين قومه.
اما الاحزاب الاسلا مية ومليشيا تها في عصرنا فهم يسر قون أموال الناس وخانوا الامانة ويسلكون بقوافل سرقاتهم طريق لندن وباريس ودبي والى اخره من البنوك والشركات.
اما أبو سفيان أعاد الأموال لأصحابها وجازف بحياته كي يحفظ الأمانة.
والعجب كل العجب ممن ينتقدونه اليوم ممن سرقوا أموال الفقراء والمحرومين والمستضعفين لتفيض بها خزائن بنوك الغرب والشرق.