استحضر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي خلال افتتاح أعمال دورة مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك، “الأباء الذين غادروا، المطران رولان ابو جودة والكاردينال مار نصرالله بطرس صفير المطران كميل زيدان”.
وقال: “شباب لبنان انتفضوا بعد طول بانتفاضة تاريخية تجاوزوا فيها الانتماء الطائفي والمذهبي والحزبي واصطفوا تحت راية الوطن، والشعب أظهر للجميع أن الإنتماء بالمواطنة يفوق كلّ انتماء آخر وعاد بنا بعد مئة سنة إلى القاعدة الأساس التي قام عليها النظام اللبناني وهي الإنتماء بالمواطنة لا بالدين فكان لبنان استثناء لجميع البلدان المحيطة ونموذجاً”.
واضاف الراعي: “اليوم قال الشباب والشعب كلمتهم بشكل حضاري، ويريدون وجوها نظيفة معروفة بأخلاقياتها وكفاءاتها لاخراج البلاد من ازماته المالية والاقتصادية المنذرة بانهيار وطالبوا بحكومة محايدة لتستطيع اجراء ما يلزم من اصلاحات ومكافحة الفساد وضبط المال العام”.
وتابع: “ندرك ما تمر به المدارس والجامعات من صعوبات مالية، ولكن انها مع هذا مدعوة لترشيد الانفاق ولتجميد الاقساط هذه السنة، ومطالبة الدولة لتحمل جزء من الاقساط صوناً للتعليم”.
ولفت البطريرك الماروني، الى ان “هناك من لا يعنيه صوت الشعب ويعمد إلى العرقلة لمكاسب خاصة، ونقول لهؤلاء “لا يحق على الإطلاق رهن مصير الدولة بكيانها وشعبها لمصلحة شخص أو فئة مهما توهّموا أنهم أقوياء وراسخون فلا أحد أقوى من الشعب وشبابه”.