جرت عملية خطف لشاب في منطقة السنتريز الحديث ، عند أطراف الضاحية الجنوبية لبيروت عصر اليوم ، ولاحقاً تحدثت المعلومات أن الأسباب مالية ولهذا نفذ الطرف الأول (المدين) عملية خطف بحق الطرف الثاني (المستدين) لإجباره على إعادة الاموال المدانة.
القصة لم تنتهي هنا ، مع أن سبب الإشكال بات أمراً عادياً ، فأغلب الناس مدينة إما لبعضها الآخر أو للبنوك والمؤسسات المالية على اختلافها ، ذلك ان أوضاع البلد السيئة منذ سنوات أوصلت الناس حتماً لهذه النهاية البشعة ، وستوصلهم إذا ما استمر الوضع على حاله إلى ما هو أخطر من ذلك بكثير.
إلى هنا فالقصة عادية ، رغم حدوث حالة الخطف ، لكن ما هو مفاجىء أن إحدى العائلات أعلنت أنها ستحل الخلاف الحاصل مع العائلة الأخرى فيما بينهم ، ضاربة بعرض الحائط وجود دولة وأنهم ليسوا في مزرعة لا حكم ولا قانون ولا نظام فيها ، إلا إذا بات هؤلاء ومعهم شريحة مهمة من الشعب اللبناني يتقاسمون ذات الشعور لجهة الغياب الكلي لدولة تحمي وتطبق القوانين وتدافع عن حقوق شعبها.
فهل سيمرّ هذا الكلام من دون عقاب ، لتسقط آخر أوراق هيبة الدولة في مهب عمليات الخطف ، وأمام امبراطورية عائلات وعشائر ترى نفسها أقوى من الدولة بكل أجهزتها ومؤسساتها ؟!
#تحقيقات_تسأل؟