facebook-domain-verification=oo7zrnnwacae867vgxig9hydbmmaaj

ست الحسن من زارها تهنا … الحكومة السورية ترسل من حلب رسائلها شرقاً

حلب – خاص /طلال ماضي

حلب الولاية الأهم في الدولة العثمانية بعد اسطنبول زارها النبي ابراهيم وسورها التاريخ بعناية فائقة، وظّفت بعض الجهات الدولية ، وحشدت لمعركتها وهم يدركون انها تحسم نتائج الحرب في سورية ، فهرعوا بجنون لهدم ماضيها ، متناسيين أن لحلب باب اسمه “باب الفَرج” ونبعة الصبر التي كسرت اوهام الطامعين على أنغام أصوات المعامل وعودتها إلى الإنتاج.

معامل حلب التي سُرقت على أيدي بعض الجهات الطامعة ، عادت للانتاج من زوايا وبيوت مهدمة ومن تحت الركام خرجت ارادة الشعب الحلبي لإعادة الألق الى حلب عاصمة الثقافة الاسلامية، ولكونها بهذه الأهمية والتقدير وخاصة لدى الرئيس السوري بشار الاسد وجَّه الحكومة للمرة الثالثة للحضور الى حلب والاسراع في تخفيف الأعباء عن الأهالي التي رفضت الخروج وصمدت تحت وطأة القذائف والموت الأحمر الذي ارسلته “جبهة النصرة” و”داعش” الإرهابيتين.

الحكومة تحضر بكامل نصابها 30 وزيرا مع رئيس الحكومة اجتمعوا في المدينة واقروا الخطط والمشاريع الاسعافية وطويلة الامد ، فعادت المدارس السورية ومرفوع عليها العلم السوري، وتبخر ما رُوج له وسمي بمنهاج “داعش” ، وعادت المياه تتدفق الى الأراضي الزراعية ، والكهرباء تنير الشوارع، ومع مرسوم العفو بإسقاط الاحتياط عن المكلفين، بدأت بعض الايدي العاملة الخبيرة التي تركت حلب بسب الاحتياط بالعودة وإحياء مشاغلها ومعاملها الصغيرة.

شبكة الأسواق القديمة الاثرية في المدينة بدأت تأخذ معالمها ، وتستعيد ألقها بعد تكاتف وهمة التجار الحلبيين ،وترميم اسواقهم المتشابكة مع بعضها والمتداخلة والمتخصصة بالمنتجات التي اشتهرت بها حلب عبر العصور والترميم في الجامعي الاموي بحلب يجري على قدم وساق.

مطار حلب الدولي يجرى العمل على اعادة هندسته ،كما هي الطرق البرية التي استعادت نشاطها، وبانتظار تنفيذ اتفاق ادلب بين موسكو وأنقرة لاعادة فتح بعض الطرق الحيوية لمدينة حلب ، وتخفيف الاعباء عن انسياب البضائع الحلبية الى البحر والاسواق المجاورة.

المؤتمر الصناعي الاول يُعقَد في حلب بحضور الحكومة وبجعبته العديد من الملفات المعقدة والكبيرة والتي تحتاج الى القضاء الدولي لتحصيل الحقوق من سرقة المعامل من قبل بعض الزعران المعروفين خارجياً ، والى وقفة جريئة من قبل الحكومة تفكر فيها بعقلية منفتحة لاعادة دوران رأس المال وجدولة الديون والدخول في شراكة ولو جزئية مع بعض المتعثرين في تسديد قروضهم بسبب ظروف الازمة، وتأمين الاحتياجات الأولية ، وانشاء جهة حكومية متخصصة بالتسويق والعلاقات العامة ، تدرس الأسواق العالمية وكيفية الدخول اليها بحرفية.

حلب العاصمة الاقتصادية السورية، نشّفت ماء وجه كل طامع وغازي ومتآمر ، وكسرت احلامهم ،وفُقِئَت عيونهم عند أسوارها ، وعلى مقربة من مرج دابق، ليبقى صوت القدود الحلبية يصدح في الحانات والشوارع الضيقة “شهباء وش عملو فيكي” .

عن investigation

شبكة مختصة بالرصد الإعلامي من لبنان إلى العالم. نعتمد أسلوب التقصِّي في نقل الأخبار ونشرها. شعارنا الثابت : "نحو إعلامٍ نظيف"

شاهد أيضاً

عصابة من “آل جعفر” وراء خطف منسق القوات .. والأجهزة الأمنية تحاصر مكان تواجده

في تطور لافت لعملية خطف منسق “القوات” في جبيل باسكال، تمكّنت القوى الأمنية وفق معلومات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!