facebook-domain-verification=oo7zrnnwacae867vgxig9hydbmmaaj
أخبار عاجلة

لا لم نترك الوطن …الوطن هو الذي تركنا! 

بات حال لبنان في وضع كارثي مأزوم، حيث كل الأفق تُبشِّر بالإنسداد التام، ومعها يعيش المواطن أسوأ أيامه، وهو الباحث عن فرصة لتغيير واقعه، لكنه يصطدم بأن البلد بأسره بات مهدداً بالسقوط، فمختلف القطاعات تعاني من الجمود، والناس حبيسة بيوتها تنتظر ما باعتقادها بات معجزةً، وتلعن يومياً حالها وأحوالها، وتتحسر على أيامٍ تذهب منها، دون قدرتها على استثمارها أو حتى الإستفادة منها.

المؤسسات التجارية تعيش فراغاً من الزبائن، فالخير كأنه ترك وطننا وهاجر بعيداً، ومن كان بإمكانه العيش ضمن حدودٍ وسطية في السابق، بات اليوم أسير ظروفٍ أقوى منه، ويحسب كيف يصرف قرشه، هذا إن استطاع حتى الحصول عليه، فلا دورة إقتصادية يشهدها البلد، ولا سيولة تتحرّك، والإستثمارات شبه معدومة، ومن يمتلك مبالغ مالية كبيرة، اتجه حصراً صوب البنوك لتوظيفها بدلاً من الرهان على واقعٍ أسود، سيُخسِّره حتماً ما يمتلكه، حيث لا مؤشرات تُشجِّع على الإقدام بأي خطوة حالياً.

مشاهد اليأس والتخبُّط حاضرةً وبقوة على وجوه الناس، وبين تمتمات شفاههم، فلا حديث سوى عن هذه الضائقة التي خنقت الجميع، فهذه الايام هي أقسى وأصعب ما مرّ به البلد، (يتّفق الجميع على هذه المقولة).

مقابل كل هذا، تستمر الطبقة السياسية في مناحراتها حول حصة من هنا واتّهام من هناك وما بينهما من تحريضٍ وإلتهاء بأسخف الأمور وأشنعها، في ظل حديث عن نيتهم فرض المزيد من الضرائب على كهول الناس، وهذا يدل على حجم تآمر هذه العصابة السياسية على الناس والبلد والدولة، وحجم استخفافهم بالناس، كما وعن وساختهم وعقولهم التي لا ترى إلا جيوب الفقراء مكاناً لجمع المزيد من الثروات، وهم يسرحون ويمرحون ويطوفون بلاد العالم على حسابنا، وكأننا مجبرين بهم وبعائلاتهم، ومجبرين بأن نبقيهم في منأى عن أي ظروف، ونجابه عنهم ما لا قدرة لهم على تحمله.

الناس والبلد في خطر، والأخير بات يهدد حقاً مسعانا لأن يبقى لبنان عصياً على الإنكسار، فهل من يُبادر، أم نغرق في شرك ما اقترفته أيدينا، ونستسلم لكوننا حمقى!

عن investigation

شبكة مختصة بالرصد الإعلامي من لبنان إلى العالم. نعتمد أسلوب التقصِّي في نقل الأخبار ونشرها. شعارنا الثابت : "نحو إعلامٍ نظيف"

شاهد أيضاً

غزة وعمقها العربي … خذلان و تآمر

كتب| د. حسين المولى إنتصر العرب على غزة قبل أن ينتصر الغزاة الصهاينة، ولم تطلب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!