Tahkikat News مجلة الكترونية يومية شاملة
مقالات مشابهة
رصد ومتابعة- شبكة تحقيقات الإعلامية
يُصادف هذا اليوم الذكرى الأربعين لتغييب الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه، فيما مصيره ما زال في عين التجاهل، وتحت مرمى التكهنات وضياع المواقف، حيث لا خيط يربط بين أمسٍ خُطف به وواقعٍ حالي يُعوَّل من خلاله على معطيات قد تفي بغرض الكشف عنه
السيد الصدر الذي عاشر الناس ومعاناتهم، تجوَّل بينهم سائلاً عن أحوالهم وهموم أيامهم، زارعاً في نفوسهم الأمل، ومُحرِّضاً إياهم على نبذ التفرقة والتطرف والإنعزال، وهو سعى لتحقيق ذلك من خلال مشاركاته المتعددة في حوارات ولقاءات من تحت أجراس الكنائس وهلال المساجد، مما جعل الناس ترتاح لمواقفه، ولتعاملها مع بعضها بإحسانٍ ومحبة ومواطنية
المحاكمات والجلسات التي تُقام في لبنان لعرض ملابسات اختطافه أصبحت (وهي أصلاً كذلك) قد أصابها الروتين القاتل، حيث التعويل على لا شيء، بل مجرد تعيين تواريخ لجلسات تنتهي بتحديد تاريخٍ آخر، والنتيجة هي نفسها، في ظل غموض يصيب هذه القضية، وتعدد مصادر المعلومات وتضاربها، حول مكان تواجد السيد الصدر الحقيقي، وكيف تم التعامل مع اعتقاله منذ اللحظات الاولى، لناحية بقاءه في ليبيا من عدمه
وإذا كان انتصار الثوار في ليبيا على معمر القذافي قد أراح الشارع اللبناني في لحظاته الاولى، لناحية إمكانية الكشف عن مصير السيد الصدر، لكن الحقيقية أن ذلك عقَّد الامور وجعل المعلومات تتضارب أكثر فأكثر، على عكس التمنيات وما تم التعويل عليه حينها، فمقتل القذافي كان خنجراً في صدر القضية
اليوم، يتم الإكتفاء بإحياء ذكرى غياب الإمام الصدر ورفيقيه، لإيمان من يُحيي هذه المناسبة، أن الأخير سيعود يوماً ويسير بين جموع مُحبيه، هذا كلام سليم وأمنيات صادقة، ولكن .. هل سنبقى على ذات المنوال إلى ما لا نهاية؟
