Tahkikat News مجلة الكترونية يومية شاملة
مقالات مشابهة
زياد العسل
يتحدث العالم هذه الآونة عن كأس العالم، البطولة العالمية الأعظم المقامة في روسيا، وبغض النظر عن الإنتماءات الجماهيرية لهذا الفريق أو ذاك، أو على مقولة اللبنانيين(التزريك)،لهذا الفريق أو الآخر، ثمة نقاط يمكن التطرق لها في قراءة ما يحدث على أرض الساحرة المستديرة وخارجها
فعلى أرض الساحرة المستديرة لم تستطع الدول الكبرى كروياً إثبات نفسها كما هو معهود من جماهيرها ومتوقعاً من كثير من متابعي الساحرة المستديرة حول العالم،بدءًا بالسامبا الذي رغم فوزه لم يقنع جماهيره وتحديداً بعد تعادله في مباراته الأولى مع سويسرا، إلى منتخب التانغو الأرجنتيني الذي يتعلق مصيره بالمباراة الوحيدة التي تبقت له مع نظيره النيجيري، وإقالة مدربه سامباولي الذي أظهر صورة مهزوزة له في عالم التدريب مع المنتخب، وصولاً لمنتخب المانشافت الذي يمني النفس بمتابعة الإنتصارات بعد فوزه في الأمس على نظيره السويدي
رغم تعثر الفرق الكبرى في بداية البطولة، إذا ما قسنا ذلك على التوقعات، إلا أن هذه البطولة إستطاعت حقاً أن تكون مرآة لكل شيئ في هذا العصر، هي حرب كونية ولكن بلغة أكثر رقياً، بلغة التسديد بدل الصواريخ، والتمريرات بدل حرب الإستخبارات، والفن والمتعة بدل الدم والحروب العبثية التي لا طائل منها
إستطاعت الساحرة المستديرة جذب ملايين البشر للتسمر خلف شاشة، ليس لسماع بيان وزاري، أو خطاب وجودي من قادة الدول، بل لأسمى وأعظم وأنبل الأهداف ألا وهو لقاء الشعوب كافة على معركة وحرب ليست كأي حرب، بل حرب عنوانها الأساس هو المتعة والإثارة والتشويق، م وبلوغ النهائي بالسلم لا بالدم
