ليلة رأس السنة في لبنان لا تشبه على الإطلاق أوضاع البلاد المزرية ، فالحجوزات “مفولة” في الفنادق والمطاعم والحانات وملاهي السهر ، ووصل سعر الليلة الواحدة إلى 700 دولار ، معززة بوجود عدد كبير من المغتربين اللبنانيين والأجانب ، وأجواء السهر التي يمتاز بها البلد عن غيره على مدى الأزمنة.
فلبنان رغم ويلاته وأزماته المتتالية لكنه مكان مناسب للسياحة الداخلية ، وفرصة ليأخذ السائح “راحته” الكاملة فيه.
لكن وفي المقابل لا تعرف الدولة كيف تستثمر هذه المليارات التي تدخل إليها ، وهي على الرغم من كونها تعزز صمود القطاع السياحي وتؤمن فرص العمل للآلاف من الاشخاص وتنشط عشرات القطاعات ، ولكون هذا القطاع يؤمن بنفسه الخدمات من كهرباء ومياه وخلافها ، لكن خزينة الدولة التي تحتاج للأموال فارغة من “وفرة” مليارات السواّح.
في المحصلة ، لبنان يحتاج لنهضة إقتصادية دائمة وليست ظرفية ، والأهم لعقلية جديدة من الحكم ، تعرف كيف تحقق الوفرة ، وتوقف السرقات والسمسرات.