facebook-domain-verification=oo7zrnnwacae867vgxig9hydbmmaaj
أخبار عاجلة

هكذا تم استغلالُ طفلة مريضة بالسرطان للنَّصبِ على المُحسنين!

لم تكن لطيفة تتخيّلُ يوما أنْ يتمَّ استغلالُ طفْلتها المريضة بالسرطان من طرف “سيّدة” أخرى للنَّصبِ على المُحسنين، وذلك بنشر صُورِها، وادّعاءِ أنّها أمُّها، وأنّها بحاجة إلى مبالغَ مالية كبيرة قصْد توفير العلاج لها.

لطيفة، القاطنة بمدينة تطوان، فوجئتْ حينَ وجدتْ صورَ ابنتها رانيا وهيَ ترقدُ على سرير أحد المستشفيات، حيث تعالج من سرطان الكلي، منشورةً ومعها نداءٌ إلى المحسنين من أجْلِ تقديم المساعدة لها، مُستنكرةً ما أقدمتْ عليه “السيدة” التي سعتْ إلى النصب على المحسنين باسم ابنتها.

“أقول للمحسنين إن ابنتي ليست مصابة بسرطان الدم كمَا ادّعتْ تلك السيدة التي سعتْ إلى النّصب على الناس باسمها، بلْ هي مصابة بسرطان الكلي؛ ولمْ يسبقْ لي أن نشرتُ أيّ نداءٍ لطلب المساعدة”، تقول لطيفة في حديث لهسبريس أمام مستشفى السويسي بالرباط، حيث تُعالَجُ ابنتها.

وفضلا عنْ كوْن “السيّدة” التي نشرتْ صورَ رانيا مع نداء المساعدة قدّمتْ معلومات خاطئة بشأنِ المرض الذي تعاني منه الطفلة، إذ ادّعتْ أنها مصابة بسرطان الدم، في حين أنّها مصابة بسرطان الكلي، استغربتْ لطيفة من المبلغ المالي الكبير الذي طلبتْ من المُحسنين توفيرَه لها.

وأوضحت المتحدّثة أنَّ علاجَ ابنتها الذي بدأَ منذ أزيد من سنة ونصف يتطلبُ مصاريفَ كثيرة، ولكن ليسَ بحجم المبلغ الذي طبلتْه السيدة التي سعت إلى النّصب على المحسنين باسم ابنتها، مضيفة: “هذا نصْبٌ واحتيال، وعارٌ على هؤلاء الذين يستغلون الأطفال المرضى لكسب المال”.

ووجّهتْ لطيفة نداء إلى آباء وأمهات الأطفال المرضى لحمايتهم من الاستغلال لجمع التبرّعات، نافية أنْ تكون قدّمتْ أيَّ طلبِ للمساعدة في أيّ منبر إعلامي، وتكتفي بالمساعدات التي يُقدّمها لها المحسنون الذين يعرفونها، وأضافت باستغراب: “أنا ما فهمتش كيفاش تايعملو هادشي”.

وحصلتِ “السيّدة” التي استغلّت الطفلة رانيا للنصب على المحسنين على صور الطفلة من صفحة أمّها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”. وقالت لطيفة في هذا الصدد: “أنْصحُ الأمهات والآباء بعدم نشر صور أطفالهم المرضى على المواقع الاجتماعية..هادشّي اللي خْرْج عليّا حتى تشوّهات بنتي بهاد الطريقة”.

وتُعاني الطفلة رانيا من سرطان الكلي منذ سنتين، وخضعت لعمليّة استئصال الكلية المصابة قبل سنة ونصف، وبعْد تسعة أشهر من المراقبة الطبية عاوَدها الداء الخبيث مرّة أخرى، وخضعتْ إلى حدّ الآن لحصّتين من العلاج الكيماوي، في مستشفى السويسي بالرباط، في انتظار معرفة إنْ كانت ستجري عملية أخرى لإزالة الكلية الثانية.

وباستحياء شديد التمستْ لطيفة من المحسنين مساعدتها حتّى تستطيعَ ضمان استمرار علاج طفلتها الصغيرة، والذي يكلّف مصاريفَ باهظة، دفعتْ بالأسرة الصغيرة إلى بيْع بيْتها؛ أمّا بخصوص السيدة (أو الجهة) التي استغلّت ابنتها لجمع تبرّعات المحسنين باسمها، فلمْ تجد لطيفة من كلمات تعبّر عمّا لحقها من أذى نفسي جرّاء هذا الفعل سوى: “الله ياخذ فيهم الحق”.

(هسبريس)

عن investigation

شبكة مختصة بالرصد الإعلامي من لبنان إلى العالم. نعتمد أسلوب التقصِّي في نقل الأخبار ونشرها. شعارنا الثابت : "نحو إعلامٍ نظيف"

شاهد أيضاً

ضرب ابنته حتى الموت بسبب البكاء وهي من ذوي الإحتياجات الخاصة .. جريمة بشعة في مرجعيون

صـدر عـن المديريـّة العامّة لقوى الأمن الدّاخلي ـ شعبة العلاقـات العامّـة، بلاغ جاء فيه: “بتاريخ …

error: Content is protected !!