رصد ومتابعة- خاص شبكة تحقيقات الإعلامية
“بعلبك” مدينة الشمس والأصالة، هكذا حدثونا عنها، عن كرم أهلها وشجاعتهم، عن أحجارها الدالة على تاريخ عظيم قاوم كل أشكال الطغيان على مرّ التاريخ ..
ولكن، يبدو أن هذا التاريخ توقف عند حدود مافيات ومرتزقة ومجموعات شيطانية، تريد أن تجعل من المدينة “إمارة لزعرناتهم، و “مرتعاً لسلبطاتهم” و “وقوداً لخبثهم”، كما وأخذ أهالي المدينة صوب خيارات وأماكن لا يحبذونها، وهم الآمنين في ديارهم، يعانون الأمَّرين من سوداوية أوضاع اقتصادية واجتماعية كما سائر أبطال الوطن، وبعضهم ترك مسقط رأسه متجهاً صوب العاصمة علَّه يحظى بوظيفة هناك تُنقذه من “نقمة الحاجة والعوز”.
طفلة قتلت بلا ذنب، قبلها شاب، وقبلها محلات سُرِقت واحتُرِقت، وقبلها أحداث يمكن لأي شخص أن يستطلعها متى شاء، ورغم ذلك، بقيت المناشدات التي أطلقها الأهالي دون أي مفعول حقيقي على الأرض، حيث المحاسبة سطحية ولا حل جذري لكشف هوية المتواطئين على أمن المدينة، وكأن هناك قوة أقوى من الجميع لها سلطة حتى على الدولة نفسها!
مدينة الشمس اليوم ترتقب الآتي من أيام، لترى ما سيحلّ بها بعد، فإما تُستباح كرامة المدينة مجدداً أو تنتصر إرادة الحق على “شياطين الإنس” هناك!