facebook-domain-verification=oo7zrnnwacae867vgxig9hydbmmaaj

كلاب مسعورة تجتاح لبنان من حدوده الجنوبية!

إرتفعت حصيلة المصابين جراء مهاجمة كلاب شاردة مخيم مرج الخوخ للاجئين السوريين، الواقع في خراج بلدة مرجعيون، إلى سبع حالات، معظمها من الأطفال، وفق سكان المخيم. ويروي حسين اليوسف، أحد الضحايا (6 سنوات)، عن إصابته بجروح عدة وعضة قاسية في يده، بينما تعرض علي الخليف (8 سنوات) إلى عضة في ظهره، حين كانا يسرحان بالأغنام في أطراف المخيم، ولم يستطيعا الهروب.

وقد سارع أهالي المخيم وعدد من المارة إلى ردع الكلب الشرس بالحجارة والعصي وبعدها إلى القضاء عليه بالسكاكين، ثم نُقل المصابون إلى المستشفيات والمستوصفات القريبة للمعالجة وتلقي اللقاحات المضادة.

تزامناً مع الحادث، هاجم كلب شارد آخر عائلة سورية تعيش في القرب من مخيم مرج الخوخ، وتسبب بجروح بالغة في الرأس والجسد لثلاثة من أفرادها، وقطع أذن أحدهم. ما دفع الأهالي إلى اللحاق بالكلب والقضاء علية بالعدة الزراعية والحجارة والخناجر. ويؤكد الدكتور مؤنس كلاكش، مدير مستشفى مرجعيون الحكومي، لـ”المدن”، استقبال المستشفى ثلاث حالات، استدعت إحداها إجراء عملية ترميم لأذن المصاب ومعالجة حالتين مصابتين بجروح وخدوش.

واستمرت الهجمات على المخيم حتى ليل الثلاثاء، في 8 تشرين الثاني، حيث تعرض طفلان لهجوم شرس من كلب شارد. ما استدعى استنفار الأهالي، الذين يؤكدون وجود أعداد كبيرة من الكلاب المسعورة، التي تنشط حركتها ليلاً في القرب من أماكن تجمع النفايات المحاذية للمخيم. ويتناقل سكان المخيم وذووهم في المخيمات القريبة رسائل صوتية، تحذر من هذه الظاهرة، وتشير إلى حالات مشابهة في مخيمات الوزاني وبلاط، وعن أعداد كبيرة من الكلاب التي تجتاح لبنان من حدوده الجنوبية.

وتسببت هذه الظاهرة باستنفار بلدية إبل السقي، البلدة الأقرب جغرافياً إلى مرج الخوخ، التي أكدت أن عدد الكلاب الشاردة يتجاوز السبعين. ما يهدد سلامة السكان المحليين ومخيمات اللاجئين ومراكز القوات الدولية الموجودة في البلدة. وفي محاولة لإيجاد حل يقول رئيس بلدية إبل السقي سميح البقاعي لـ”المدن”، إنه تواصل مع فصيلة درك مرجعيون التي إقترحت تولي الشرطة البلدية مهمة القضاء على الكلاب الشاردة. وهو حل لم يقنع البلدية نظراً لتعارضه مع مبادئ جمعية الرفق بالحيوان. فإاستكملت البلدية جهودها للتوصل إلى حل بعد اجتماع ثلاثي، عقد صباح الأربعاء في 9 تشرين الثاني، ضم البقاعي وممثلين عن منظمة اليونسيف ورؤساء مراكز القوات الدولية، وأخذت اليونسيف على عاتقها جمع الكلاب وتخديرها وتسليمها إلى جمعية تهتم بالحيوانات المشردة في الناقورة، التي ستعالج هذه الكلاب.

كلاب في صيدا

وفي صيدا، تكاثرت مؤخراً أعداد الكلاب الشاردة، التي تلجأ إلى أماكن توفر لها “الأمن الغذائي”، خصوصاً في منطقة معمل فرز النفايات والمكان السابق لجبل النفايات، التي تشكل نقط استقطاب لعشرات الكلاب، ونقطة انطلاق لها نحو الأحياء.

على أن مشهد انتشار الكلاب أعاد، وإن جزئياً، صوراً من زمن جبل النفايات، إذ كان حينها مقصداً للكلاب، التي تأتيه من كل حدب وصوب.

وتؤكد مصادر في بلدية صيدا أن البلدية مهتمة بمعالجة مسألة تكاثر الكلاب، مشيرة إلى أنه في وقت سابق عرضت جمعيات تهتم بحماية الكلاب من التشرد بجمعها بعد تخديرها ونقلها إلى مراكز للاعتناء بها. وبالفعل، قامت بجمع بعضها، لكن يبدو أن عملها ليس منتظماً.

المدن

عن investigation

شبكة مختصة بالرصد الإعلامي من لبنان إلى العالم. نعتمد أسلوب التقصِّي في نقل الأخبار ونشرها. شعارنا الثابت : "نحو إعلامٍ نظيف"

شاهد أيضاً

رتباء في قوى الأمن تحت المِجهر .. تهريب موقوفين والقضاء يتحرّك

أفادت قناة “الجديد”, مساء اليوم السبت, أن “مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي …

error: Content is protected !!