facebook-domain-verification=oo7zrnnwacae867vgxig9hydbmmaaj

غسان الحُسامي لموقعنا: الأخطر آتِِ، وطرابلس عوقبت حتّى النفس الأخير !

خاص تحقيقات- محمود جعفر

طرابلس، تلك المدينة الجميلة التي تحتضن نُخبة من الشعراء والمُثقفين والكوادر المهنية على المستويات كافة، ناضل أهلها بمختلف طوائفهم وإنتماءاتهم من أجل أن تأخذ مدينتهم بعضاً من حقوقها المهدورة كما بقية المناطق تحت مُسمى “المركزية الإدارية”، التي أعطت لبيروت أو لبعض المُنتفعين فيها حقوقاً جمَّة، فمنحتهم مرتبة المواطنين برتبة “ضابط”، بينما من أهم أنفع منهم فضّلت أن يبقوا مُجرد “حُرّاس مرمى” يتلقون الضربة تلو الضربة.

ولأن طرابلس تستحق، خاصة أنها عانت من حروب داخلية أرهقتها وأوصلت صورة “ظالمة” عن واقعها، حتى بات البعض ممن في الداخل ينظر إليها كقلعة للمُتشددين وأصحاب الأفكار والبِدع التكفيرية، وفي ظل الحالة من الجمود والسوداوية التي تعتري الوضع الإقتصادي الآيل إلى السقوط تمهيداً للإنفجار رُبما، كان لمجلة تحقيقات حوار شيِّق مع أمين سر “جمعية تُجار طرابلس” الأستاذ غسان الحُسامي.

الحُسامي الذي يختزن قلبه ما يكفي من الوجع على حال وأحوال منطقته، يصف المرحلة القادمة ب “الجُنونيّة”، إذا أن كل الأفاق مسدودة والحلول لم تعُد مُجدية أمام الكم من التدحرج المتواصل، والجمود الذي وصل عتبة النهاية.

ويضيف: الأحداث التي عصفت بالمنطقة كلَّفت المدينة الأرواح إلى جانب الخسائر المادية الباهطة، وما زاد الأمر تعقيداً أن الجهة المولجة المتابعة وهي “الهيئة العليا للإغاثة”، لم تُعطي أصحاب الحق كامل مُستحقاتهم، خاصة أن كل الأوراق التي تُثبت ملكية التُجار لمؤسساتهم كانت قد أتلفت واحترقت، إن كان خلال أحداث باب التبانة-جبل محسن أو تفجيري التقوى والسلام الإرهابيين.

ويتابع: الدولة اللبنانية منذ إستقلالها وهي تُعطي الأهمية لبيروت على حساب بقية المناطق، حيث كل التركيز والإهتمام على العاصمة التي أصبحت “مُتخمة”، وهي تُهمل كل موارد طرابلس (مرفأ، مطار،معرض رشيد كرامي) وغيرها، التي لا يُمكن التصرف بها إلا بموافقة الدولة نفسها عبر الوزارات المعنية، حيث إن وُضعت الدراسات لإستثمارها بالإتجاه الصحيح لأغرقت المدينة وعموم الشمال بالخيرات.

ويردف قائلا: معرض رشيد كرامي الدولي خير بُرهان، حيث لم يكُن التوجه فيه من الأساس لإقامة معرض للكتاب بل أُنشأ ليكون معرضاً على صعيد كل لبنان، تلك المساحة الجغرافية الهائلة التي تخضع لسلطة وزارة الإقتصاد والتجارة عبر مجلسه الإداري المُعين من قبلها، كانت قد قُدِّمت مجموعة من الإقتراحات لإستثمارها منها إقامة “المعرض الصيني للحرف والمنتوجات” بإطاره الضخم على مستوى البلد وغيرها من المشاريع التي طُمِست.

وفي هذا الخصوص يدعو الحُسامي إلى نقل الأنظمة الروتينية الإدارية المُعقدة التي يخضع لها المركز من سلطة الوزارة إلى سلطة أي جهة خاصة، حيث وعلى سبيل المثال فإن تغيير “لمبة” في المعرض يتطلب إجراء عدة معاملات من أجل تصليحها، وهناك مرسوم صادر عن الدولة اللبنانية رقم 4517، هو من يفرض روتين شديد التعقيد مما يُعيق حركة الإنماء على صعيد المعرض ككل.

13100916_10154222528079198_6987344004486806014_n

وفي الختام يُجدد الحُسامي دعوته لقيام “مجلس إقتصادي-إجتماعي” خاص بمدينة طرابلس يضم مختلف الشرائح من وزارات ونقابات وهيئات مجتمع مدني ، هدفه تنمية المدينة ويُشكِّل مدخلاً لتعزيز اللامركزية الإدارية، فكفى الإهتمام بالعاصمة على حساب المناطق والأطراف المُهمشة.

عن investigation

شبكة مختصة بالرصد الإعلامي من لبنان إلى العالم. نعتمد أسلوب التقصِّي في نقل الأخبار ونشرها. شعارنا الثابت : "نحو إعلامٍ نظيف"

شاهد أيضاً

15 مليون يورو مساعدة من الإتحاد الأوروبي للبنان .. لدعم الأشخاص الأكثر حاجة

تبلّغت وزارة الخارجية والمغتربين، بـ”إرتياح وسرور قرار الاتحاد الاوروبي ممثلا بمفوض ادارة الازمات يانيس لينرتشيتش …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!