facebook-domain-verification=oo7zrnnwacae867vgxig9hydbmmaaj

علمَت “بزواج زوجها” من فيسبوك!.. وهكذا كانت النتيجة

كان “أدريان لينام” يعيش حياةً مزدوجة كل الوقت، إذ تزوّج امرأتَين من دون علم أيٍّ منهما.
لكن زوجته الأولى علمَت بعلاقته السّرية عندما رأت صور حفل زفافه على الشاطىء نفسه حيث احتفل بشهر العسل معها منشورة في موقع التواصل الاجتماعي Facebook، ناهيك بتوجّهه إلى المكان نفسه، واختيار الإشبين ذاته!.
وفي تفاصيل القصة، تواعد أدريان البالغ من العمر 43 سنة مع هايلي توتردل -الزوجة الثانية-  لمدّة ثلاث سنوات، فيما ليز، زوجتُه الوفيّة منذ سبع سنوات، اعتقدت أن زواجهما سعيد وسليم.
أخبر أدريان ليز أكثر من مرّة أنه سيتوجّه إلى مدينة بانغور في شمال دولة ويلز البريطانية، ليعمل لأسابيع متتالية، فيما الحقيقة هي أنه يتوجّه لرؤية عشيقته هايلي.
– الزوجة الأولى التي تزوجها في 2007
سافر الرجل بشكلٍ سرّي ليتزوّج هايلي على شاطىءٍ ساحر أمام عائلتها وأصدقائها الذين لم يعرف أحدٌ منهم أنه أصلاً متزوّج.
– صورة الزفاف الثاني الذي رأته الزوجه الأولى
لم تعلم ليز أيّ شيء في ما يتعلّق بحفل زفاف زوجها، لكن يبدو أن والدتها رأت الصور بالصدفة على الفيسبوك ، وما كان منها إلا أن أرسلت رسالة لإبنتها قائلةً فيها إنها آسفة لطلاقهما وإن أدريان تزوّج مرّةً أخرى والصّور منشورة في “فايسبوك”، كانت كفيلة بأن تعلم بالأمر.
فاستعانت ليز، التي رُزِقَت وأدريان بطفلة، بشبكة الإنترنت، وكانت الصّدمة برؤيتها العديد من الصّور لزوجها يحتضن عروسه الجديدة، على نفس الشاطىء حيث احتفلت معه بشهر العسل.
مدرّب الغوص أدريان مسجونٌ الآن لفترة 18 شهراً، لارتكابه جريمة الزواج المتعدّد. لكن زوجته الثانية هايلي تدعمه ولم تتخلّ عنه.
بعد التحقيق الأولي، كشفت ليز عن شبكة الأكاذيب التي نسجها زوجها، منها ادّعاؤه بموت أمه، حتى يتمكن من تمضية يوم عيد الميلاد مناصفة بين الاثنتين.
كذلك، أوهم ليز أن منزل هايلي الذي تستعمله للفرص والأعياد هو منزل مديره في العمل، وجعلها تزيّنه وترتّبه من جديد.
عدا عن ذلك، تجرّأ لأن يتخلّى عنها بعد 12 ساعة فقط من إجهاضها طفلهما، حتى يتوجّه لرؤية هايلي.
وقالت ليز: “لم أعتقد أن هكذا أمور تحصل فعلاً في الحياة، وطبعاً لم أعتقد أن هذا الأمر سيحصل لي”، مؤكدةً أنها لم تعرف أبداً ما يحصل: “لم أفكّر ولو للحظة واحدة أنه توجّه ليتزوّج امرأةً أخرى”.
وأضافت: “غيّرت هذه الحقيقة كيفية رؤيتي للنّاس جميعاً. أتطلّع إلى الأشخاص الآخرين، الذين أعرفهم وأثق بهم منذ سنوات، وأفكّر “هل يمكنني فعلاً أن أثق بك؟””.
ليز وأدريان التقيا عام 2000 في حفل زفاف شقيقه، وارتبطا في تموز 2006 بعدما تطلّق من زوجته الأولى.
كانت خطوبتهما عام 2007، وتزوّجا بعد أشهرٍ من إعلانها، في مقاطعة سامرست الإنكليزية. ثم توجّها إلى منطقة ريفييرا مايا السياحية في المكسيك لتمضية شهر العسل.
لكن خلال علاقتهما الزوجية، لم يمكث أدريان في منزلهما في مدينة بريستل في جنوب غرب إنكلترا إلا مرّة ومرّتَين في الشهر، إذ ادّعى أنه يعمل كمدرّب غوص في مدينة بانغور.
على الرَّغم من ذلك، اعتقدت ليز أن زواجهما سليم ولا يواجه أي مشكلة، وتخلّت عن وظيفتها لتعتني بطفلتهما التي تبلغ من العمر حالياً أربع سنوات.
“كان يقول لي يومياً إنه يحبّني، ويصف لي كيف أنه لن يقدر على العيش من دوني”.
لكنّها صُدِمَت بأنه يعيش حياةً مزدوجة، وأنه كان يتوجّه لرؤية هايلي توتردل لفترة تخطّت الثلاث سنوات.
أخبر أدريان زوجته ليز عن شخص هايلي، ولكنه قال لها إنها زوجة طبيبه النفسي – على الرّغم من طلاقها منه منذ سنوات.
هايلي، من ناحيتها، لم تعلم أن أدريان متزوّج، وأيقنت الأمر عندما اعتُقِل حديثاً.
يُعتقَد أنهما أعلنا خطوبتهما في آب 2012 بعدما طلب يدها على الشاطىء نفسه، مكان شهر العسل مع ليز.
وفي أيار 2014، قال أدريان لليز إنه سيذهب لفترة أطول إلى بانغور ليراقب ويشرف على امتحانات – لكنّها كانت كذبة ليسافر مجدّداً إلى المكسيك ويتزوّج هايلي.
لم يعلم أحد من عائلة هايلي أنه متزوّج أصلاً، وقال أدريان لإشبينه مارك ستايبلتون أنه تطلّق من ليز.
بعد زواجه من هايلي، عاد أدريان بكلّ بساطة إلى المملكة المتحدة، وأكمل حياته المزدوجة كأن شيئاً لم يحصل.
لم تعلم ليز بزواجه إلا بعد ثلاثة أشهر عندما تلقّت رسالة من والدة أدريان، التي لم تُحادِثها لمدّة طويلة.
أخبرت ليز أن “والدته راسلَتني في 21 آب 2014، وقالت إنها أسفت عندما علمت بخبر طلاقي من أدريان، وأنها تأمل أنّي بخير بعد الطلاق”.
“وأكملت رسالتها بالقول إنها رأت صور زفافه في Facebook، وإنها تأمل أن زواجه الجديد لم يؤثّر فيّ سلباً”.
“كان الأمر صدمة كبيرة لي، إذ توجّهت إلى Facebook ورأيتُ الصّور على الفور، لم أقرأ الرسالة بأكملها فمزّقتها ورميتُها، ولم يعلق في رأسي إلا عبارة “السيدة هايلي لينام”، أي إنها اتّخذت اسم عائلته”.
“اتصلتُ به لأواجهه، ولكنّه نكر كلّ شيء، فانهرتُ كلياً. نكر الأمر مجدّداً وقال لي إني أتصرّف بسخافة. كان ذلك آخر حديث لنا، لم أتكلّم معه منذ ذلك الحين”.
“الأمر كلّه أشبه بالكابوس. كنت أعتقد أن هذه الأمور تحصل في الصحف والمجلات فقط”.
كشفت ليز رويداً رويداً كيفية إدارة أدريان لحياته المزدوجة، عبر كذبِه. وتذكّرت كيف انتظرَته خلال عيد الميلاد، لفترة اليوم بكامله، فأتى متأخّراً في المساء.
فهو كان يحتفل مع هايلي، لكنه قال لها إن والدته توفّيت، ولهذا السبب عليه الرحيل. لكنه قال ذلك ليتمكن من العودة إلى زوجته.
ثمّ ترك ليز ليعود إلى هايلي بعد عيد الميلاد، ووصف لها بالتفاصيل جنازة والدته، مع العلم أنها لا تزال حيّة.
في كانون الأول 2013، عانت ليز إجهاضاً ذات يوم عند السابعة مساءً، لكن أدريان تركها عند السابعة صباحاً في اليوم التالي متوجّهاً إلى هايلي.
إضافةً إلى ذلك، أوهمها أدريان أن منزل هايلي الثاني في مدينة سوانج الإنكليزية هو منزل مديره في العمل، فزيّنَته ودهنَت جدران غرف النوم فيه.
وقالت ليز: “كنتُ دائماً أسمع باسم هايلي ولكن طريقة حديثه عنها كانت أنها وزوجها ثريّان جدّاً، وهو يعمل الكثير لأجلهما، ولن يُكمل عمله لدرجة دهنه جدران منزلهما!”، ما دفعها هي لمساعدته.
وأضافت: “أخذني إلى منزلها في سوانج مرّتَين، في المرّة الأولى حضّرتُ لحفلة هناك، وتبين أن الحفلة كانت لأجلها، وفي المرّة الثانية ساعدتُه في ترتيب المنزل ودهن جدرانه”.
“إذ قال لي إن عليّ دهن غرفة النوم، وغرفتَي نوم الأولاد، لأنه منزل مديره وإذا دهَنّا الجدران، يمكننا أن نمكث فيه لفترة”.
غضبت ليز جدّاً من تصرفات زوجها وأبلغت الشرطة، فاعترف أنه مذنب بتهمة الجمع بين زوجتَين، في دار العدل في بلدة ويستون-سوبر-ماري، شمال سامرست.
حكم القاضي بيتر سورل أن يُسجَن أدريان وطلب منه أن يسدّد مبلغ 1000 جنيه إسترليني كتعويض، وأصدر أمراً بعدم اقترابه من ضحيتَيه.
وقال لأدريان، وهو أيضاً والد طفلَين من علاقة سابقة: “طول فترة خيانتك أمرٌ مذهل. لم تبيّن عن أيّ ندم، ولقد أهنتَ زوجتك”.
لكن ليز لم تشعر بالإهانة فحسب، بل قالت إنها مُحطّمة عاطفياً، واعتبرت أن سَجن أدريان لن يغيّر تصرفاته الشنيعة.
وقالت: “عندما يحصل أمرٌ مثلما حصل، تشعر أنك غير محبوب. إذا زوجي لم يتمكن من أن يحبّني، كيف من الممكن أن يحبّني أشخاصٌ آخرون هم أبعد منّي عاطفياً؟ قد أكون شخصاً مريعاً حتى امتنع زوجي عن حبّي. أعود إلى الوراء وأتساءل هل قلتُ له أيّ شيءٍ قد أزعجه، أو قمتُ بشيءٍ مؤذٍ”، معلنةً: “لا أعتقد أنّي بإمكاني أن أحبّ مجدّداً”.
وأضافت: “لن أتفاجأ إذا كانت هناك نساء أخريات. لا أعتقد أنه سيتوقف بعدما سمعتُ كلّ ما سمعتُه. لن يتغيّر”.
(الآن)

عن investigation

شبكة مختصة بالرصد الإعلامي من لبنان إلى العالم. نعتمد أسلوب التقصِّي في نقل الأخبار ونشرها. شعارنا الثابت : "نحو إعلامٍ نظيف"

شاهد أيضاً

ضرب ابنته حتى الموت بسبب البكاء وهي من ذوي الإحتياجات الخاصة .. جريمة بشعة في مرجعيون

صـدر عـن المديريـّة العامّة لقوى الأمن الدّاخلي ـ شعبة العلاقـات العامّـة، بلاغ جاء فيه: “بتاريخ …

error: Content is protected !!