Tahkikat News مجلة الكترونية يومية شاملة
مقالات مشابهة
متابعة خاصة – شبكة تحقيقات الإعلامية
تواجه تونس أسوأ أزمة إقتصادية في تاريخها، حيث تشهد البلاد جموداً على المستويات كافة ، وسط عجز الحكومة عن متابعة القضايا ومعالجتها ، يضاف إليها التخبط السياسي الداخلي والذي أوقف سير العمل بأغلب المؤسسات العامة ومرافق الدولة.
فبعد إعلان الدستور التونسي الجديد والذي صوّت عليه التونسيون ب “نعم”، رغم اعتراض جهات سياسية عديدة حوله، ممن يعارضون سياسات الرئيس الحالي للجمهورية قيس سعيد ، لا زالت المراوحة كما هي ، وسط غلاء فاحش في الأسعار وفقدان المواد الغذائية الأساسية عن الرفوف في المحال التجارية ، يضاف إليها أعباء الحياة اليومية التي باتت ترهق المواطن التونسي.
هذه الأعباء المتراكمة جعلت المواطنين التونسيين يخرجون عن صمتهم ، حيث بدأت بوادر المظاهرات المنددة بالغلاء وتراكم المعاناة ، لتأتي جهات سياسية عدة وتستغل الأمور الحياتية والنقمة الشعبية ، مما يزيد “الطين بلّة”.
يسعى رئيس الجمهورية قيس سعيد لإيجاد الحلول للمشاكل المتراكمة، لكنه يبدو وكأنه عاجز عن فتح ثغرة وسط هذه الأزمة الكبيرة التي تعصف بالبلاد، والمترافقة مع خلاف سياسي حادّ لم تشهده تونس منذ سنوات طويلة.
في المحصلة ، الساحة التونسية أمام أزمات متتالية ، والتناتش السياسي الداخلي هو أهم أسبابها ، ليبقى المواطن وحده من يدفع الثمن ، بانتظار حلول تأتي ربما بسحرِ ساحر.
