Tahkikat News مجلة الكترونية يومية شاملة
مقالات مشابهة
رصد ومتابعة – خاص شبكة تحقيقات الإعلامية
تحت ستار “النفايات”، رسَت أعينهم على “جبل الله” فاستغلوا نفوذهم وأعلنوا المنطقة “ملكهم الخاص” .. والخوف يكمُن هنا!
هي خلاصة ما آلت إليه أوضاع “جبل الله” في منطقة بعبدات، هذا الجبل الذي لطالما كان مزاراً للعبادة والتضرع لله والحديث معه، تحوَّل بفعل ممارسات بلدية بعبدات ومن يُغطيها حزبياً وأمنياً ودينياً وخلافهم، إلى مكب للنفايات بحجة إغلاق مطمر برج حمود أمام الشاحنات المحملة بالنفايات، ولأننا قد انتقدنا البلدية سابقاً في هذا الإتجاه، فقد لحقتنا إنتقادات بعض الناس ممن إعتقدوا ان البلدية إنما تضع النفايات مؤقتاً كي لا تبقى متراكمة في الشوارع.
وتوالت الأحداث تباعاً، وكنا على حق عندما إعتقدنا جازمين أن الهدف ليس تجميع النفايات إنما أعين البلدية ومن وراءها الحزب الذي أهدته فوزها بعدما كان في السابق “ممنوعاً من الصرف” في الدولة اللبنانية نتيجة سحب الترخيص منه، رسَت أعينهم بالفعل على هذه المنطقة نظراً لموقعها الإستراتيجي الهام وهم بدوا بخطوتهم الأولى واستكملوها بخطوات متلاحقة حتى وصلت إلى إغلاق المنطقة بالجنازير، مانعين أيِّ كان من الدخول، مع أن للأراضي مُلاَّك وأصحاب حق لا يُمكن تجاوزهم بهذه الطريقة الخطيرة، فنحن لم نعد نعيش في عصر السطو المسلح إلا إذا كانت عقلية هؤلاء لا زالت هي هي، وقد اشتاقوا لمرحلة الحواجز والقتل على الهوية وتقطيع الأجساد في أبشع الصور التي لا يُمكن لعقل بشري أن يتصورها.
وها قد وقع الخطر، وأصبحت المنطقة بين ليلة وضحاها ممنوعة الدخول حتى لأصحابها، نخشى أن يكون الهدف إقامة معسكرات تدريبية في تلك المنطقة التي تُعتبر ممسوكة بالنسبة لهم من كل الجوانب، مُستغلين أوضاع البلاد المتراخية والتخبط السياسي الحاصل، مُعتبرين أنهم بالإمكان إسكات صوت الحق عبر رفع دعوى من هنا وتجنِّي وإفتراءات من هناك، ونحن نقول لهم “نحن أولاد هذا الزمن وأنتم دخلاء حتَّى على الزمن”، ومهما كثرت محاولات السيطرة على الجبل ومحيطها، ستبقى الأعين مفتوحة ومُراقبة وسيبقى سلاح كلمتنا عالٍ على عكس كل أسلحتكم التي لم تعُد تُقتل ولا تُوجِع!
الموضوع الآن في هذه الخطورة وأكثر، لذا دعوتنا اليوم وبالسرعة القصوى إلى قيادة الجيش كي تقوم وعلى الفور بوضع نقطة عسكرية في “جبل الله” منعاً لتحويل المكان لبؤرة أمنية خطيرة على حساب الدولة والجيش والوطن، ومنعاً لكي لا تتحوَّل بعبدات بأكملها لخلية عسكرية بأيدي كل من يريد أن يتحكَّم بها وبالوطن.
وللحديث تتمات …
