facebook-domain-verification=oo7zrnnwacae867vgxig9hydbmmaaj

بلدية “القلمون” تصدر قراراً تمنع بموجبه أبناء طرابلس والجوار من السباحة في مياهها!

نسرين مرعب

بلوكات طائفية، بلوكات مناطقية، بلوكات “سياسية”.. حقاً لبنان إلى أين؟!

فبعد الضجّة التي أثارها على مواقع التواصل القرار الصادر عن رئيس بلدية الحدت، جورج عون، والذي يمنع بموجبه المسلمين من الاستثمار أو الاستملاك في نطاق منطقته، وبعد البلبلة التي أحدثها هذا القرار في الشارع اللبناني والخطاب الطائفي الذي أحياه، ها هو شمال لبنان إلى الواجهة ولكن هذه المرة ببلوكات مناطقية لا طائفية، حيث كانت معلومات قد أشارت إلى أنّ بلدية القلمون تمنع العائلات الوافدة من طرابلس وعكار من السباحة على شواطئها المجانية، كما تمنع سائر الجنسيات (السوريين خصوصاً).

قرار المنع الذي ضجّ عبر مواقع التواصل ارتبط بمنشورات “عنصرية”، ولكن هذه المرة لم تصدّر “العنصرية” ضد الآخر، وإنّما ضد الشخص المشابه في الإيديولوجيا والطائفة.. دون أن تفرقه إلاّ بضع كيلومترات.

ومما ورد في بعض المنشورات عبارات “معيبة”، من نوع “بيوسخوا الشاطئ”، “بيبهدلوا الدني”، وما إلى ذلك من الخطاب الهابط الذي بات لغة الجيل الجديد!

وفيما أشارت معلومات لـ”لبنان 24″، إلى أنّ هناك قرارات مماثلة لبلدية القلمون، أصدرتها البلديات التي تسيطر على الشواطئ العامة في الهرّي والعقيبة وشكا، إلا أنّ معطيات أكيدة لم يتم التوصل إليها في شأن هذه الشواطئ، على عكس “القلمون”، حيث أكّد بلال الرفاعي، وهو أحد أبناء طرابلس، أنّه توّجه وعائلته لقضاء العطلة على شاطئها، إلا أنّ اتصالاً ورده من أخيه الذي سبقه إلى المكان، أبلغه فيه بأنّ شرطة البلدية منعتهم من الدخول.

الرفاعي وفي حديث لـ”لبنان 24″، يوضح بأنّه قد تواصل بعد تبلغه بقرار المنع، مع أحد مسؤولي دار الفتوى في القلمون، والذي تدخل لحل هذا الأمر، إلا أنّ الشرطة لم تستجب، لافتاً إلى أنّه تواصل أيضاً مع أحد موظفي البلدية والذي بدوره أجرى إتصالاته من دون أي فائدة.

بحسب الرفاعي، فإنّ الحجّة التي ساقها موظفو البلدية لأبناء طرابلس عند منعهم من الدخول هي “المشاكل”، حيث شددوا في حوارهم معهم على أنّ هذه البقعة في حصراً لأبناء القلمون.

ماذا تقول بلدية القلمون؟
عضو مجلس بلدية القلمون، ورئيس لجان البيئة والتربية والإعلام، بسام حليحل، سرد من جهته لـ”لبنان 24″، خفايا هذا القرار ودوافعه.

يوضح حليحل في البداية، أنّ طول شط القلمون في الأساس 3 كيلومتر، استولت على معظمه المشاريع السياحية، فيما لم يتبقَّ إلا 3 أماكن عامة يمكن السباحة فيها وهي: “بور الجماعة، بور سمير، النبوع”، مشيراً إلى أنّ كل واحد من هذه الشواطئ لا يتعدّى طوله الـ50 متراً، وأنّ جميع الزوار مرحب فيهم في هذه الأماكن الثلاثة سواء من طرابلس أم من الجنسيات الأخرى كالسوريين وغيرهم، وشرطة البلدية تعمل على تأمين ما يلزم لراحتهم.

يقول حليحل لموقعنا، أنّ أهل القلمون لم يعد لديهم موطئ قدم للسباحة في هذه الأماكن الثلاثة في ظلّ الإقبال والإزدحام، موضحاً أنّ هناك مشروعاً خاصاً في البلدة سُمح للبلدية باستخدامه كموقع للسباحة وطول هذا المشروع لا يتعدى الـ50 متراً وهو موجود قبل المسجد البحري بـ200 متر.

يؤكد حليحل أنّ هذا الموقع تمّ تخصيصه لأهل القلمون، كي يسبحوا فيه، وأنّ أيّ شخص يأتي للسباحة يتم إبلاغه بأنّ هناك 3 أماكن أخرى يمكن السباحة فيها، مشدداً على أنّه “لا أحد يأتي إلى القلمون ويطرد منها. بالعكس هناك 3 أماكن خاصة لأهلنا في طرابلس ولإخواننا السوريين، فقط هذه المنطقة التي لا يتعدّى حدوها الـ50 متراً هي لأبناء القلمون وأنا كعضو مجلس بلدي يجب أن أؤمن لأبناء منطقتي مكاناً ليسبحوا فيه”.

يلفت حليحل في الختام إلى أنّه حينما لا يكون هناك ازدحام في الشاطئ المخصص لأبناء القلمون يتم السماح للعائلات القادمة من مناطق أخرى، بالدخول، ولكن هذا الأمر استثناء يقدّره المعنيون وليس قاعدة.

في الختام، يقول حليحل: “إذا نحن قد تركنا لإخواننا في طرابلس أو السوريين 3 شواطئ، وقلنا فقط هذا الشاطئ لأبناء القلمون. هل نكون بهذه الخطوة قد منعناهم من السباحة في منطقتنا؟”.

المصدر: خاص لبنان 24

عن investigation

شبكة مختصة بالرصد الإعلامي من لبنان إلى العالم. نعتمد أسلوب التقصِّي في نقل الأخبار ونشرها. شعارنا الثابت : "نحو إعلامٍ نظيف"

شاهد أيضاً

مدينة طرابلس تتحضر للإحتفال بفوز أردوغان وترفع الأعلام التركية

رفع العلم اللبناني و العلم التركي على مجسم ساعة التل في طرابلس تزامناً مع إعادة جولة انتخابات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!