facebook-domain-verification=oo7zrnnwacae867vgxig9hydbmmaaj
أخبار عاجلة

بالصور: يا اصحاب الضمائر: انقذوا هذه العائلة في بعلبك!

ما تعانيه عائلة خزعل البعلبكية المكونة من ثلاثة افراد في محلة السندباد في المدينة يصعب وصفه ، حيث تتأرجح بين براثن الموت والحياة لكنها حياة بؤس وشقاء . ويمرون في وضع كارثي يعجز اللسان عن وصفه ولا يحتمله بشر.

الأم إنعام علي خزعل (75 عاما) والإبن محمد في العقد الخامس والإبنة إكرام في العقد الرابع حفاة وعراة ومرضى وجياع .
توفي والدهم ديب خزعل في العام 1991 وكان يعمل نجارا ويعيشون حياة طبيعية وبعد رحيله عاشوا لفترة في عوز وفقر مدقع حتى تدهورت حالتهم الصحية مع السنين حيث اصيبوا بأمراض جلدية وبعضهم بداء التهاب الكبد الفيروسي وتفاقم وضعهم مع عدم امكانية تلقي العلاج اللازم الى اصابتهم باضطرابات نفسية وتخلف ذهني وأمراض ناتجة عن عدم النظافة وكان من الممكن ان ينجوا إذا ما تلقوا الرعاية الصحية المناسبة في الوقت المناسب خصوصا ان الابناء وصلوا بتحصيلهم العلمي الى الشهادة الثانوية.

انها فضيحة بحق امام مجتمع يتفرج على الفقر في دون ان يمد يدا الى عائلة لإنقاذها كما يجب وفي الحالة التي رأيناه في منزلهم فضائح يندى لها الجبين حين يعيش الانسان في منزل لا يليق بالحيوانات فكيف بالبشر في وضع مأسويي لانه غير قادر على الاهتمام بنفسه مثل بقية الناس.

لا يخطر على البال وجود منزل منكوب صحياً واجتماعياً واقتصادياً في بعلبك وفي مناحي الحياة كافة يصعب على الإنسان الطبيعي تحمل البقاء فيها أزيد من دقيقتين نظرا للروائح الكريهة والمشاهد المقززة التي تدمي القلوب وتفتت الأكباد وتذيب النفوس حسرة وأسفا وحزنا . تنام العائلة في غرفة بلا زجاج يحمي من الشتاء او الصيف وتنقصها كل مقومات الحياة، عفن، رطوبة ، حشرات وجرذان تتنقل هنا وهناك، ارضية الغرف مرمى للنفايات التي يأكلون منها والجدران لم تدهن اكثر من عشرين عاما .اما دورة المياه فحدث ولا حرج قد لا تجد مثيلا لها .

في ظروف صحية اكثر من قاهرة يعيشون خصوصا ان الثلاثة يعانون رهاب الماء فلا تجد نقطة ماء في المنزل ومنذ اكثر من 15 سنة لم تمسهم الماء ابدا حتى حين تمطر يختبئون منها. وعندما يهددون بالماء يهربون سريعا ويقضون يومهم في التجول بين أكوام النفايات . وفي الليل يلتحفون الشراشف الوسخة و هي عبارة عن ستائر تنفث منها الروائح الكريهة التي حصلوا عليها من اكوام النفايات.

وعلى الجمعيات الخيرية والمحسنين ان يعرفوا ان عائلة خزعل تتناول حبوبا جافة من الأرزو العدس اولحمص التي ترمى لهم كالطيور حيث لا احد يقترب منهم خوفا من نقل امراضهم لهم في وضع يعجز صاحب القلب المرهف والنفس الضعيفة تحمله.

اغلب اقاربهم لا يلتفتون اليهم منذ زمن بعيد وسط تجاهل السلطات المحلية التي لم تضع حد المعاناتهم.

احد اقاربهم قال لـ”النهار” انهم ” كانوا قد وضعوا في دار رعاية في منطقة جبيل لمدة سنتين ولكنها اخرجتهم لأسباب مجهولة . لديهم ايضا شقيقة تدعى فداء موجودة داخل احد المياتم وهي في حال صحية وذهنية جيدة”.

في اختصار هذه العائلة تحتاج الى حلول بسيطة تحفظ لها بقايا آدميتهم وهي في رسم المعنيين.
كل من يطلع على وضعها يتوجه بنداء الى الدولة ولا سيما الى وزارتي الصحة والشؤون الاجتماعية واهل الخير ومن تبقى من أصحاب القلوب الرحيمة مد يد العون لهذه العائلة والحد من معاناتها وتقديم الرعاية المطلوبة لها.

النهار

عن investigation

شبكة مختصة بالرصد الإعلامي من لبنان إلى العالم. نعتمد أسلوب التقصِّي في نقل الأخبار ونشرها. شعارنا الثابت : "نحو إعلامٍ نظيف"

شاهد أيضاً

11 آذار القادم أول أيام شهر رمضان وفق توقيت علم الفلك

كشف رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية التابع لوزارة التعليم العالي المصرية الدكتور جاد القاضي، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!