facebook-domain-verification=oo7zrnnwacae867vgxig9hydbmmaaj
أخبار عاجلة

المعارضة التركية تتّحد في وجه أردوغان … ترشيح كمال أوغلو للرئاسة المزمع إجراؤها في أيار المقبل

اتفق تحالف المعارضة السداسي في تركيا المعروف باسم “الطاولة السداسية” على اسم زعيم “حزب الشعب الجمهوري” كمال كلشدار أوغلو ليكون مرشحا رئاسيا ينافس الرئيس، رجب طيب إردوغان، في الانتخابات المقررة في الـ14 من شهر أيار المقبل.

وأعلن عن اسم كلشدار أوغلو في أعقاب اجتماع بمقر “حزب السعادة” بالعاصمة التركية، أنقرة، استمر لأكثر من أربعة ساعات، وجاء ذلك على لسان زعيم الحزب، تمل كرامالا أوغلو، أثناء قراءته لبيان الترشيح.

وكان التحالف السداسي قد تشكّل قبل عام ونصف, وبينما أجرى زعماء الأحزاب الستة فيه سلسلة من الاجتماعات واتفقوا على “نص النظام البرلماني المعزز” الذي سيطبقونه حال الفوز بالانتخابات، بقي اسم المرشح محط “تباين وحيرة” لأشهر طويلة.

لكن وعقب اجتماع الخميس (الثاني من آذار الحالي)، أعلن هؤلاء الزعماء أنهم توصلوا إلى “تفاهم مشترك” بشأن قضية “المنافس”.

ومع ذلك أبدت زعيمة “حزب الجيد”، ميرال أكشنار، اعتراضها، معلنة مطلبها بترشيح أحد اسمين، الأول عمدة إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، والثاني عمدة أنقرة، منصور يافاش.

وفي حين أسفر اعتراض أكشنار عن “هزّة داخل الطاولة السداسية للمعارضة”، جاء خطابها، الجمعة، ليزيد من التوتر على نحو أكبر، بعد وصفها الطاولة بأنه باتت “طاولة كاتب بالعدل وطاولة قمار”.

وبقي موقف أكشنار المذكور محط تكهن وتساؤلات، إلى أن قادت مفاوضات، يوم الاثنين، إلى تبديد اعتراضها، بعدما التقى بها عمدتي أنقرة وإسطنبول منصور يافاش، وأكرم إمام أوغلو.

وتم إقناع أكشنار بالعودة إلى “الطاولة السداسية” وحضور اجتماع الإعلان عن كلشدار أوغلو كمرشح رئاسي منافس لإردوغان، بشرط أن يتم تعيين إمام أوغلو ويافاش نائبين له، في أعقاب الفوز، وهو ما حصل بالفعل.

ولطالما أبدى كلشدار أوغلو زعيم “حزب الشعب الجمهوري” نيته منافسة إردوغان في انتخابات الرئاسة، التي من المقرر أن يثبّت الأخير موعدها رسميا في العاشر من شهر آذار الحالي ولطالما تحداه الرئيس التركي، داعيا إياه للكشف عن نيته الترشح للمنافسة في انتخابات الرئاسة.

ويبلغ كلشدار أوغلو من العمر 73 عاما، وهو لاعب أساسي في السياسة التركية للفترة ذاتها تقريبا التي يمتلكها إردوغان، وقادم من خلفية اقتصادية.

ومنذ سنوات، يتصدر وجه المعارضة التي خسرت سلسلة من الانتخابات على مدى عقد من الزمان، فيما يرى حزبه “الجمهوري” نفسه حاملا لشعلة الأتاتوركية، وهي الأيديولوجية العلمانية الغربية لمؤسس تركيا الحديثة، مصطفى كمال أتاتورك.

وكان كلشدار أوغلو قد وصل إلى رئاسة “حزب الشعب” عام 2010، بعد استقالة سلفه الراحل، دينيز بايكال.

وسبق أن شارك مع “حزب الحركة القومية” المعارض في ترشيح أكمل الدين إحسان أوغلو، في آب 2014، بطريقة التصويت المباشر، لكنه خسر أمام مرشح “العدالة والتنمية” حينها إردوغان.

ويتزعم هذا السياسي المعارضة التركية باعتباره رئيس أكبر أحزابها، ويعرف داخليا بمواقفه المناهضة بشدة لحزب “العدالة والتنمية” وحكوماته المتعاقبة، ويعارض بقوة سياسات الحزب الخارجية.

ولا يعرف بالتحديد ما إذا كان سيحظى بحظوظ كبيرة للفوز أمام إردوغان، ولاسيما مع تضارب نتائج استطلاعات الرأي، والتي ازداد انحراف بوصلتها، بفعل كارثة الزلزال التي حلت قبل أسابيع.

ومع إعلان أحزاب المعارضة المشكّلة لـ”الطاولة السداسية” مرشحها الرئاسي، يكون هناك وحتى الآن مرشحين اثنين، الأول هو كلشدار أوغلو والثاني هو إردوغان.

وفي غضون ذلك، تتجه الأنظار إلى “حزب الشعوب الديمقراطي” الموالي للأكراد، وما إذا كان سيعلن عن مرشح ثالث، خاصة أن مسؤولوه سبق وأن ألمحوا إلى ذلك، خلال الأسابيع الماضية، وبموجب التحالف الذي أسسوه مؤخرا مع خمسة أحزاب أخرى.

وأطلق على التحالف اسم “تحالف العمل والحرية”، ويضم أحزاب “العمال التركي TİP”، و”العمل EMEP”، و”الحرية الاجتماعية TOP، و”الحركة العمالية EHP”، و”اتحاد المجالس الاشتراكية”.

عن investigation

شبكة مختصة بالرصد الإعلامي من لبنان إلى العالم. نعتمد أسلوب التقصِّي في نقل الأخبار ونشرها. شعارنا الثابت : "نحو إعلامٍ نظيف"

شاهد أيضاً

غزة وعمقها العربي … خذلان و تآمر

كتب| د. حسين المولى إنتصر العرب على غزة قبل أن ينتصر الغزاة الصهاينة، ولم تطلب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!