متابعة ورصد- شبكة تحقيقات الإعلامية
عايدة عيد
قدم “منتدى عاون الثقافي” وجمعية “العمل الحسن” أمسية شعرية قام بإحيائها عدد من الشعراء ومن بينهم الشاعر الشاب أحمد سلمى الذي تميز بقصائده الجميلة ومن بينها قصيدة زعتر التي لاقت إستحسان الحاضرين الذين طالبوه بإعادة قرائتها للمرة الثانية وهي عبارة عن ثورة بوجه حكامنا العرب.
الشاعر الشاب أحمد سلمى أمسك بالأشلاء وجمعها، فنظر إليها وما حل بها، في مقابل استئثار وظلم متزايد، من طبقات حاكمة عابرة للديانات والمذاهب، لكنها متوحدة حول مبدأ السعي للحكم على طريقة التهميش ورفض كل ما هو مخالف لموقفها الذي لا يليق بأمة عربية ولا بعروبة كانت يوما محط أنظار العالم، وهي بقيت كذلك، لكن بفرق بسيط أنه بدلا من رؤية إنجازات وتطورات تحول المشهد لقتل ودماء وقمع ولا حرية.
وتقول القصيدة التي كتبها الشاعر سلمى
زَعتَر
أراهُم من مِنَصَّتِهمْ
أراهُم مِثْلما العَنْتَر
وتَعلو عن حَماقَتِهم
مَحَبَّةُ شَعبيَ الأعثَر
وَتَصدَحُ في حَناجِرِهم
وعودُ المِسكِ والعَنْبَر
فَيَحصُدُ شَعبيَ المَخْدوعْ
من ثَرواتِهم زَعتَر
أَتُعجِبُكُم فَخامَتُهم
سعادَتُهم
جلالَتُهم
ألا تَرنونَ للجَوهَر
أجادوا السَّلْبَ والنَّهبَ
أجادوا النَّعيَ والنَدبَ
أجادوا شُربَكُم كالشَّايْ
وزادوا فَوْقَكُم سُكَّر
وَأنتم تَهتفونَ لَهمْ
من الأصغَر إلى الأكْبَر
تُصَفِّقُ للمهابيلِ أياديكُمْ
ألا تَخجَلْ ؟
ألا تَضْجَر ؟
ألَيْسَ تُراهَا قَبْلَ أنْ تشرعْ
لِتَصفيقِ المهابيلِ لأنْ تُبْتَر
ألَيْسوا مَنْ على يَدِهِم تَدَمَّرتُمْ
وَسالَتْ من مجازِرِهم
سُيولُ نَجيعِنا الأَحمَر
فَثُر يا شَعبِيَ المَظْلومَ إنَّ الله
يُحِبُّ الشَّعبَ أنْ يَثْأَر
لِنُنزِل ذَلك المَحمي بالسُّلُطاتِ والعَسْكَر
عَن المِنْبَر
وَنَجْمَعُ شَمْلَنا الأقوى
كأوراقِ من الدَّفتَر
ونَطرُدُ ذَلكَ الأزْعَر
لِألا يَأكُلَ الكافيار
وَنَحنُ نَأكُلُ الزَّعتَر
الشاعر أحمد سلمى لك منا كل الحب والتحية على هذه القصائد ونتمنى ان نراهم في ديوان يصدر لك لأنك تبشر بشاعر يستحق كل التقدير والتميز.