لم تكن القمة الثلاثية بين السعودية والصين وإيران بالحدث العابر ، ولا أنها قمة سريعة ، بل هي نتاج جهود حثيثة من تحت الطاولة وعمل دبلوماسي طويل ، أفضى اليوم إلى نجاح هذه اللقاء القمة بين ثلاثة أقطاب رئيسية من حول العالم.
القمة الثلاثية التي ركزت على ضرورة استئناف العلاقات الدبلوماسية من جديد بين السعودية وإيران بعد فترة انقطاع طويلة ، كذلك على الخطاب الإعلامي المطلوب من قبل الجانبين ، شددت كذلك على ضرورة استمرار اللقاءات على كل المستويات بما يخدم إنجاح بنود هذه القمة.
والتطبيع الدبلوماسي مجدداً بين السعودية وإيران ، سيلحقه عودة كاملة للعلاقات الدبلوماسية بين سوريا والسعودية ، وإعادة افتتاح السفارات ، فضلاً عن إيجاد مخارج لائقة لتطويق المعارضة السورية في الخارج وتحجيم دورها.
ومما لا شك فيه ، أنّ تواجد الطرف الصيني في هكذا قمة ، تحمل في طياتها رسائل عدّة ، خاصة للولايات المتحدة الاميركية ، رسائل لا بد من أن تصل من الطرف السعودي قبل غيره.
في الشق الداخلي اللبناني ، اعتبر امين عام حزب ا لله السيد حسن نصر ا لله ، إن أنّ “توقيع اتفاق استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران تحوّل جيد ونحن سعداء لأنه لدينا ثقة أنه سيكون لمصلحة شعوب المنطقة”.