لم تكن الإنتخابات الطالبية التي جرت في كليات الجامعة اليسوعية وأثمرت اكتساح أغلب المقاعد من قبل النادي العلماني بالحدث العادي ، حيث لهذه الجامعة تاريخ من العمل السياسي لأحزاب تقليدية عديدة كانت انطلاقة خياراتها السياسية حتّى من حرم مجالس طلاب هذه الجامعة.
وعلى الرغم من الشعارات التي أعادت احياء الماضي الحزبي ، صوّت الطلاب لصالح النادي العلماني ليكونوا ممثليهم في المجالس الطلابية بديلاً عن أحزاب تاريخية هامة كالكتائب والقوات والتيار وغيرهم.
وفي هذا السياق أشارت بعد الجهات من النادي العلماني لموقع “تحقيقات” عن التحضير لاجتماع موسع يضم كل الفائزين عن النادي العلماني على مستوى كل الجامعات في لبنان وذلك في الثاني عشر من الشهر الحالي لإطلاق منصة طلابية موحدة تعاود التأكيد على خياراتهم التي شاركوا بها في 17 تشرين برفض المنظومة السياسية الحاكمة برمتها والدعوة للتغيير المنشود.
كذلك نراهم يحملون شعارات عريضة تتعلق برفض السلاح وهي أمور تحتاج منهم للكثير من التوضيحات كون النقاش فيها إذا ما كان ليتم وفق ذات أسلوب الأحزاب التي تعتبر نفسها مناهضة لهذا السلاح فسيكون حتماً مصيره الفشل ، وربما فشل كل الحالة الاعتراضية التي يمثلونها وهي حتماً إيجابية في الكثير منها.
ومن اللافت أنّ هؤلاء ينضمون في الواقع اللبناني لمختلف الطوائف اللبنانية ومن مختلف المناطق اجتمعوا لتكوين حالة اعتراض شبابية وطنية.
في المحصلة ، لانتظار مضمون خطاب الثاني عشر من الشهر الحالي ، لمعرفة ما ستكون عليه الأمور مع مصير هذه الحالة الإيجابية بعدها.